الوطن
الاتحاد الطلابي يدعو طلبة الجامعات لليقظة ويحذر من الفتنة في الحراك الشعبي
أكد أن هؤلاء سيحررون من جديد الاستقلال الكامل للوطن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ماي 2019
دعا الاتحاد الطلابي الحر طلبة جميع الجامعات إلى الفطنة واليقظة وعدم الانسياق وراء دعاة الفتنة والتصدي لكل محاولات تشويه الجيش من قبل أطراف معلومة تريد أن تزج به في مواجهات مع شعبه.
قال الاتحاد الطلابي الحر، في البيان له، في الذكرى الثانية والستين لعيد الطالب 19 ماي 1956، التي ترك فيها الطلبة مقاعد الدراسة حاملين السلاح ضد المستدمر الفرنسي الغاشم لافتكاك الاستقلال، إنهم قدموا النفس والنفيس لذلك من أجل الحرية، واليوم التاريخ يعيد نفسه ليلبي جموع الطلبة نداء الوطن، آملين في جزائر جديدة مستقلة عن التبعية المقيتة لقوى الشر التي استنزفت ثرواتنا بأياد خانت رسالة الشهداء وحادت عن المبادئ النوفمبرية المجيدة.
وثمن صاحب البيان الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر، صلاح الدين دواجي، الهبة التاريخية التي كانت بقيادة طلبة الجامعات عبر مختلف ربوع الوطن ومشاركتها في الحراك الشعبي الذي أعطوا فيه دروسا مبهرة للعالم أجمع، من خلال السلمية ومستوى الوعي السياسي، قائلا "إنه يجعلنا نؤكد وفاءنا والتزامنا بمنهجنا الثوري الوطني الأصيل المستمد من بيان أول نوفمبر، رافضين لكل المناورات والدسائس التي تحاك ضد بلادنا".
وثمن في ذات الصدد بشدة وقوف مؤسسة الجيش الوطني الشعبي بجانب تطلعات شعبه ومرافقتها للحراك وحمايتها للأرواح وحفاظها على استقرار وأمن البلاد، قائلا "كما أننا سنقف بالمرصاد بكل ما أوتينا من قوة وعلم ضد كل الدعوات والنعرات التي تستهدف وحدة شعبنا الأبي الذي يناضل من أجل غد أفضل".
والتمس الاتحاد من مؤسسة الجيش مواصلة مرافقتها لمطالب الشعب والعمل على تحقيقها وفق ما ينص عليه الدستور، وإيجاد الحلول الممكنة التي تنجينا من الفراغ الدستوري الذي سيكون طوق نجاة للذين كانوا سببا في مآسينا وآلامنا.
وفي جانب آخر، ثمن أيضا الدور الذي تقوم به أجهزة العدالة وإحالة كل رموز الخيانة والفساد للمحاكمة، وكل من ثبت تورطه في التآمر ضد المصالح العليا للوطن، قائلا "إننا اليوم أمام مسؤولية عظيمة وآمال الشعب معلقة بنا نحن الطلبة بصفتنا نخبة هذا المجتمع، وهذا ما سيزيدنا عزيمة وإصرارا للمشاركة بقوة في بناء جزائر جديدة، وهذا لن يتأتى إلا برحيل ما تبقى من المنظومة الفاسدة التي تورطت في السطو على إرادة الشعب، وبعدها الذهاب إلى انتخابات حرة ونزيهة بمرافقة الجيش وتحييد الإدارة، وتحت إشراف هيئة مستقلة للانتخابات تتشكل من رجال وطنيين صادقين ولدوا من رحم الحراك، تكون لهم مهمة تحيين القوائم الانتخابية ومراقبة الصناديق والإعلان عن النتائج، التي تعبر عن الإرادة الفعلية في انتخاب الرئيس الذي سيستكمل مهمة تطهير المؤسسات وإرساء دولة العدل والقانون".
وعليه، فإن الاتحاد العام الطلابي الحر سيبقى وفيا لصوت الطلبة أحفاد مدرسة الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين لاستعادة الدور الحقيقي للجامعة والرقي بها إلى مصاف الجامعات الكبرى وتأمينها من الغزو الفكري الهدام، تحقيقا للاستقلال التام واسترجاع السيادة الوطنية كاملة غير منقوصة، والمضي قدما نحو بناء الجزائر الحديثة وفق مبادئ أول نوفمبر، يضيف دواجي.
سعيد. ح