الوطن

غبرة الحليب المدعم تحول لإنتاج "الفرماج" و"الياغورت"

ملبنات عمومية في قفص الاتهام وبعضها متورطة في الفضيحة

    • تحذيرات من عودة مرتقبة لأزمة الحليب خلال رمضان

 

حذر، أمين بلور رئيس اللجنة الوطنية لموزعي الحليب من "تفاقم أزمة مادة الحليب التي تشهدها مختلف بلديات الجزائر العاصمة في ظل استمرار السياسة التي ينتهجها كل من المدير العام لمركب "كوليتال" ببئر خادم والمدير العام لمؤسسة جيبلي".

أكد أمين بلور، أمس، في تصريح صحفي أن "الندرة الحادة في التزود بمادة الحليب التي تعرفها مختلف بلديات العاصمة خلال شهر رمضان المبارك تعود أساسا إلى السياسة الجديدة التي رسمها المدير العام لمركب مجمع "كوليتال" منذ مجيئه للمؤسسة والتي أثرت بصورة كبيرة ومباشرة على إنتاج مادة الحليب بالمؤسسة". 

ودعا المتحدث "وزارة الفلاحة والتجارة إلى ضرورة فتح تحقيق معمق في ظاهرة استغلال بودرة الحليب من طرف ملبنات عمومية التي تذهب في الأصل إلى غير مستحقيها والتي تحول بطريقة غير قانونية إلى مصانع "الفرماج" والياغورت بينما هي في الأصل مخصصة للملبنات ولإنتاج الحليب فقط".

وأفاد أن "عملية توزيع مسحوق الحليب المستورد من طرف "لونيل" تعرف فوضى عارمة خلال الشهر الفضيل بسبب نظام الكوطة التي يتحدد بناء على معايير غير واضحة، حيث تستفيد الملابن العمومية من حصة مفتوحة من المسحوق ما يستدعي فتح تحقيق معمق من قبل إدارة "جيبلي" بصفتها الممون الرئيسي للملبنات بغبرة الحليب التي تأتي عن طريق الديوان الوطني للحليب".

وذكر المتحدث أن "كوطة بعض الملبنات العمومية من غبرة الحليب التي تأتيها من طرف "جيبلي" لا تستغل كلها في بل تذهب إلى استعمالات أخرى ما يفتح عدة تساؤلات عن الوجهة الحقيقية لبودرة الحليب"، مبرزا أن المادة الأساسية متوفرة والحكومة لا تزال تدعمها لكن المشكل يكمن في طريقة استغلالها من بعض الملابن بإنتاج الياوورت و"الفرماج" .

وشدد رئيس اللجنة الوطنية لموزعي الحليب على "ضرورة فتح تحقيق مع الديوان الوطني المهني للحليب "اونلي" في طريقة منح حصص غبرة الحليب لإدارة "جيبلي" الذي توزعه للملبنات العمومية والتي توجه إلى مصانع "الفرماج" والياغورت" مع اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية التي من شأنها قمع كل مناورة أو استعمال احتيالي لغبرة الحليب المدعم".

وأضاف بلور أن "المشكل الحقيقي موجود داخل إدارة المؤسسة التي لا تزال تمارس سلطتها على الموزعين من خلال فرضها شروط جديدة وليس بذهاب مادة الحليب لصناعة المنتجات الأخرى أو بندرة غبرة الحليب الذي قال أنها متوفرة بصورة كبيرة".

من جانب آخر عرفت السوق الوطنية خلال شهر رمضان تذبذبا في عملية توزيع أكياس الحليب التي وصلت إلى حد الندرة في التزود بهذه المادة وهو ما جعل العديد من المواطنين يستنكرون بشدة لهذا الوضع الذي صعب عليهم التنقل إلى بلديات أخرى لاقتناء هذه المادة مما أرجع التجار هذه الندرة إلى ما أسموه خللا في التوزيع على مستوى الديوان الوطني للحليب ومشتقاته.

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن