الوطن
سوء توزيع يخلق أزمة حليب أكياس في عدّة ولايات
بالموازاة مع تضاعف الطلب على هذه المادة خلال شهر رمضان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ماي 2019
تضاعف حجم استهلاك الجزائريين لحليب الأكياس منذ شهر رمضان، ما جعل العديد من البلديات تعيش أزمة بسبب تسجيل اضطراب وتذبذب في توزيع هذه المادة، حيث تشهد المحلات طوابير طويلة من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من تكرار السيناريو كل شهر رمضان.
وككل سنة تعرف العديد من بلديات العاصمة أزمة في حليب الأكياس، حيث خلق ارتفاع حجم الاستهلاك اضطرابات في توزيع هذه المادة، وهو ما زادت حدته خلال الثلث الثاني من الشهر الكريم، وتشهد العديد من المحلات طوابير طويلة أمام محلات بيع المواد الغذائية، في الوقت الذي يرغم بائع التجزئة المستهلك على اقتناء كيسين من الحليب المبستر وكيس من حليب البقر الذي يبلغ سعره 50 دينارا للكيس الواحد، ومن لم يتمكن من توفير الحليب عن طريق الأكياس سواء بالسعر الأول أو الثاني يصير مجبرا على اقتناء حليب العلب أو مسحوق الحليب الذي يفوق القدرة الشرائية للمواطن بكثير، إذ يتراوح سعر العلبة الواحدة ذات الحجم العادي 370 دينار، ليصبح هم المستهلك كيفية الحصول على هذه المادة الأساسية.
وقد أرجع العديد من الموزعين سبب التذبذب الحاصل في توزيع حليب الأكياس خلال الأيام الأخيرة إلى لهفة المواطنين على هذه المادة الأساسية والضرورية في شهر الصيام. وأشار هؤلاء إلى أن المواطنين أصبحوا يقتانون خلال هذه الأيام أكثر من 5 أكياس حليب، ما تسبب في انتهاء المادة المتوفرة وعدم كفايتها مقارنة بالطلب المتزايد عليها. وكانت وزارة الفلاحة قد نفت تسجيل أية ندرة في أكياس الحليب بداية رمضان، موضحة على لسان المسؤول الأول في القطاع أن "ما حصل هو اضطرابات ظرفية دامت يوما أو يومين ومست بعض المناطق فقط".
وفي هذا الصدد، قال الوزير أن هذه الاضطرابات في التموين تم احتواؤها بسرعة، مؤكدا أن "كميات الحليب المتوفرة كبيرة جدا سمحت بالتحكم في هذه الاضطرابات الظرفية". من جهته، كان مدير الديوان الوطني المهني للحليب قد أكد، في وقت سابق، أن الملبنات العمومية، دون احتساب الخاصة، توزع يوميا منذ حلول شهر رمضان 6 ملايين وخمسمئة ألف لتر حليب. وهي كمية كبيرة ترجع إلى ارتفاع حجم الاستهلاك اليومي لدى المواطن. مشيرا أنه بعد تحقيقات سجلنا مواطنين يقتنون كميات من حليب الأكياس تتراوح من عشرة إلى ستة عشر لترا يوميا.
وأضاف أن الأكياس تشترى من طرف مواطنين من عند شاحنات تبيع المنتوج، بمحاذاة المساجد بعد صلاة الفجر حتى يتم توزيعها على جيرانهم.
دنيا. ع