الوطن
لجنة تحقيق دولية بالجزائر حول واقع الحريات النقابية
تابعة لمنظمة العمل الدولية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ماي 2019
• 13 نقابيا ترفض "سونلغاز" إعادتهم إلى مناصبهم وملاحقات قضائية ضد آخرين
أعلنت الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة عن تلقيها دعوة رسمية من طرف منظمة العمل الدولية فرع الجزائر الكائن مقرها ببن عكنون، لحضور اجتماع مع وفد رفيع المستوى لمنظمة العمل الدولية تترأسه رئيسة قسم تطبيق المعايير للمكتب الدولي للعمل.
وحسب بيان للكنفدرالية، فإن نزول هذه البعثة جاء تطبيقا لقرارات منظمة العمل الدولية الصادرة خلال مؤتمر جوان 2018، والتي ستحقق أساسا في واقع الحريات النقابية بالجزائر، وما حدث خصوصا لنقابيي شركة سونلغاز وقضية الحل الإداري للنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، ووضعية النقابيين المستقلين عموما وما يتعرضون له من قمع ومتابعات قضائية تعسفية وتسريح من العمل خرقا للاتفاقيات الدولية.
وأضاف البيان أنه سيمثل الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة في هذا اللقاء وفد هام من النقابيات والنقابيين الشباب الذين سيناقشون بشكل صريح وضعية النقابيين في الجزائر مع أعضاء البعثة، خاصة مأساة 13 نقابيا من شركة سونلغاز ذنبهم الوحيد هو عملهم النقابي المنصوص عليه في دستور الدولة، مشيرة إلى مرور أكثر من سنتين لم يتم إرجاعهم رغم أن هناك 4 نقابيين يحوزون على أحكام بالرجوع ترفض سونلغاز تنفيذها لحد اليوم، وهم من ولايات ميلة وتبسة وسكيكدة وبسكرة وورڤلة والبليدة وعين الدفلى.
وسجلت نقابة "سونلغاز" في 2017 باستعمال إدارة المجمع العدالة والشكاوى الكيدية ضد العمال والنقابيين والمضربين، توقيف عن العمل لأكثر من 67 قياديا من النقابة واستدعاء أكثر من 430 عامل على الأقسام الاجتماعية من ساعة لساعة وأقسام مختلفة، بالإضافة إلى سماع 6 من طرف الشرطة بعد تقديم شكوى ضدهم من طرف مديريهم لوكيل الجمهورية، والهدف منها ترويع العاملات والعمال لثنيهم عن ممارسة حقهم في الإضراب.
وصرح رئيس الكنفدرالية ملال رؤوف "إنه في 2019 حيث في يوم 09 أفريل 2019 تاريخ تنصيب عبد القادر بن صالح رئيسا للجزائر بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة تم اعتقال 327 طالب جامعي من بينهم محمد الأمين سليماني، رئيس لجنة الشباب للكنفدرالية، وتم الزج بالبعض منهم في السجن، حيث بتاريخ 23 أفريل 2019 تم إيقاف رئيس الكنفدرالية ملال رؤوف من طرف عناصر من قوات الأمن، وتم حجزه في مخفر للشرطة وقد تم ضربه وتعذيبه وتعريته من كامل ملابسه والتحرش به جنسيا من طرف أحد أعوان الشرطة بطريقة مهينة، وكذلك تكبيله في كرسي حديدي لساعات قصد استنطاقه واتهامه بقضايا تتعلق بالإساءة في استغلال المنصب والدعوات للإضراب، مشيرا أنه تم تقديمه أمام قاضي التحقيق لمحكمة سيدي أمحمد وتم اتهامه من طرف شركة سونلغاز بانتحال صفة رئيس نقابة سونلغاز وإهانة مسؤولي سونلغاز، فقدم كامل الملف الذي يثبت بأنه بالفعل رئيس لنقابة سونلغاز وأنها لم تحل كما تدعيه شركة سونلغاز ليتم بعدها الإفراج عنه.
كما أشار إلى القبض على سليمان بن الزين قيادي بالكنفدرالية واحتجازه ليوم كامل في ولاية ورڤلة أقصى الجنوب في مخافر الشرطة، وتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية فقط لتبليغه بحكم قضائي صادر عن محكمة وهران (محضر تبليغ حكم قضائي من وكيل جمهورية تڤرت) والحكم من جديد على سليمان بن الزين بستة أشهر نافذة بتهمة التزوير واستعمال المزور في محكمة ورڤلة بسبب حساب مزيف في الفايسبوك تم تلفيقه له والنشر باسمه من خلاله.
يأتي هذا في ظل استدعاءات يومية لعبد القادر كوافي، أمين عام الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة، من طرف الدرك بالهاتف ورفض توجيه استدعاءات كتابية مثلما يمليه القانون، أضف إلى ذلك أنه بتاريخ: 18/04/2019 وخلال وقفة خاصة بالكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة أمام البريد المركزي، تم اعتقال مجموعة من المنخرطين والقيادات من بينهم محمد الأمين سليماني، رئيس لجنة الشباب، وفركان أرزقي، عضو مكتب وطني بالكنفدرالية، وولد محمد مسعود، رئيس فدرالية عمال الكهرباء الذين تعرضوا للضرب المبرح من طرف الشرطة داخل شاحنة، ليتم إطلاق سراحهم ليلا دون تقديمهم لطبيب للمعالجة.
سعيد. ح