الوطن

عروض مشبوهة لعمرة العشرة الأواخر لرمضان ونقابة الوكالات السياحية تحذر؟!

إعلانات تروج لأسعار مغرية ومزايا عديدة

تنوعت عروض الوكالات السياحية فيما يخص عمرة رمضان، حيث تحاول العديد من الوكالات تجاوز قلة الإقبال الذي سجل في عمرة العشرة الأوائل للشهر الكريم، غير أن هناك العديد من العروض المشبوهة التي يتم ترويجها هذه الأيام عبر إعلانات بعض الوكالات في مواقع الأنترنت المتخصصة، حيث تلعب هذه الوكالات على وتر الأسعار من أجل التحايل على المعتمرين وهو ما حذرت منه نقابة الوكالات السياحية أكثر من مرة.

وتتسابق الوكالات السياحية من أجل تقديم أحسن العروض والأسعار لعمرة العشرة الأواخر لعمرة رمضان، خاصة أن هناك حديثا عن إقبال محتشم في عمرة العشرة الأوائل بسبب تراجع القدرة الشرائية للجزائريين وارتفاع تكاليف العمرة، وكذا بسبب انشغال الجزائريين بالحراك الشعبي وتداعيات الأزمة السياسية.

بالمقابل برزت عبر المواقع الإلكترونية هذه الأيام وكالات تروج لرحلات عمرة بأسعار منخفضة وجد مغرية، وهو ما يثير الشكوك حول هذه العروض التي قد تكون مجرد احتيال. 

حيث تروج بعض الوكالات عبر إعلانات بالمواقع الإلكترونية المتخصصة في الخدمات لعروض عمرة بسعر لا يتعدى 12 مليون سنتيم مع مزايا عديدة كالأكل والنقل وحتى قرب الفنادق، في حين أن نفس المزايا عند وكالات سياحية أخرى تكلف عمرة يفوق سعرها الـ20 مليون سنتيم، وهو ما يبدو غريبا ومثيرا للشكوك حول احتمال وجود احتيال في عروض العمرة هذه، خاصة أن الجزائريين تعرضوا في العديد من المواسم لاحتيال من طرف الوكالات التي تقدم عروضا مغرية ليتفاجأ بعدها المعتمرون عند وصولهم إلى البقاع المقدسة بواقع مغاير تماما.

وفي هذا الصدد، حذر نائب رئيس الوكالات السياحية، إلياس السنوسي، أمس، في تصريح لـ"االرائد، الجزائريين الراغبين في أداء مناسك العمرة من الوقوع ضحايا لوكالات غير معتمدة تمارس التحايل في رمضان وخارج رمضان، داعيا الراغبين في أداء العمرة لأخذ الحيطة والحذر حتى لا يقعوا ضحايا لبعض الوكالات السياحية.

وقال سنوسي أن العديد من الوكالات والتي يتم الترويج لها على بعض المواقع الإلكترونية تنشط دون اعتماد من الوزارة، مشيرا أن الوكالات التي تنظم موسم العمرة يكون لديها اعتمادان، واحد من وزارة السياحة وواحد من ديوان الحج والعمرة.

وأضاف سنوسي أن هذه الوكالات تتحايل على زبائنها من خلال الأسعار المنخفضة والمغرية والتي تتضمن مزايا كثيرة، لكن في الحقيقة، ولدى سفر المعتمر يتفاجأ بأن الفندق يبعد 2500 متر عن الحرم المكي، وأن الرحلة غير مباشرة وتكون عبر الخطوط التركية أو التونسية والإقامة في غرفة رباعية، زيادة على كون الإطعام غير متوفر، مشيرا أن بعض الوكالات لا تملك أي عقد في المملكة العربية السعودية، ما يعني أن المعتمر بدوره لن يحصل على أي تأمين أو ضمان.

وفي حال تعرضه لحادث في البقاع المقدسة، فإنه لا توجد جهات رسمية يودع شكواه عندها.

ونصح سنوسي الجزائريين الراغبين في العمرة بضرورة الاطلاع على قائمة الوكالات المعتمدة والموجودة على موقع الديوان الوطني للحج والعمرة، والتعامل مع الوكالات المعتمدة حصرا.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن