الوطن

فرنسا تقترح على مجلس الأمن مسودة قرار للتدخل العسكري

يظهر مدى استعجال باريس الحرب شمال مالي

 

 

 

 اقترحت فرنسا على مجلس الأمن الأممي، مسودة مشروع قرار بشأن وضع خطة مفصلة خلال 30 يوما للتدخل العسكري في شمال مالي، تتضمن مجموعة من الاقتراحات داخل مسودة المشروع بهدف إقناع المجلس بوجهة نظرها، هذا في وقت عين الأمين العام الأممي رومانو برودي رئيس الوزراء الإيطالي السابق مبعوثا خاصا له في الساحل.

ولم تسرب معلومات كافية للإعلام بشأن مشروع القرار الذي صاغته فرنسا بمفردها وقدمته لمجلس الأمن الأممي أول أمس، غير أن القرار في صيغته يقترح على المجلس مشروع قرار يحث إيكواس على الالتزام بمهلة الثلاثين يوما لتقديم خطة محددة للتدخل العسكري، ويطلب المشروع "توصيات تفصيلية وقابلة للتنفيذ للاستجابة لطلب مالي مثل هذه القوة للتدخل العسكري بما في ذلك وسائل وآليات الانتشار المقترح وخصوصا مفهوم العمليات وإمكانات تجميع القوة وحجمها". ويدعو القرار المقترح من جانب فرنسي فقط، "كل الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية الى الإعداد لتقديم الدعم بما في ذلك الدعم من خلال التدريب العسكري وتوفير المعدات وغير ذلك من جهود المساعدة في التصدي للجماعات الإرهابية والمجموعات المتطرفة المرتبطة بها".

ويظهر مدى استعجال الطرف الفرنسي على التدخل العسكري في مالي، في وقت تسعى الجزائر ومعها موريتانيا والنيجر لبحث سبيل سياسي تفاوضي واستبعاد العملية العسكرية، وفي هذا الجانب كانت الجزائر من خلال وزيرها المنتدب لدى وزارة الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية قد اقترحت وجهة نظرها بشأن الأطراف التي يجب التحاور معها، وهي حركتا كل من الأزواد وأنصار الدين. 

 وكان الاتحاد الإفريقي طلب من مجلس الأمن في جويلية الماضي، تأييد التدخل العسكري، لكن المجلس طلب أولا خطة تفصيلية للعمليات. ووضع التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا خطة عمليات ذات ثلاث مراحل، وطلب الرئيس المؤقت في مالي ديونكوندا تراوري من مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر اعتماد القوة، لكن دبلوماسيين في المجلس قالوا إن الخطة ما زالت تفتقر الى تفاصيل ضرورية، وعبر بعضهم عن تحفظات جدية بشأن قدرة إيكواس على التصدي لإسلاميي الشمال قريبا.

مصطفى. ح


 

من نفس القسم الوطن