الوطن

علامات صفر للطلبة المتمسكين بالعصيان وتجويع الأساتذة الداعمين للإضراب

احتجاجات الحراك الشعبي تدخل الجامعات في تجاذبات خطيرة

شجعت الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات في إطار الحراك الشعبي في إدخال القطاع في تجاذبات خطيرة وقسمت القطاع، حيث في ظل تمسك الطلبة بالعصيان وبمساندة أساتذتهم، تدخلت الإدارة بالقوة من أجل فرض رزنامة امتحانات وبرامج لتعويض الدروس مع معاقبة كل الطلبة الرافضين بالأصفار ومواصلة تجميد الراتب للأساتذة.

وتلبية لقرارات وزارة التعليم العالي التي أمرت مدراء الجامعات باتخاذ تدابير عاجلة من أجل إنقاذ السنة الدراسية الحالية، وفي ظل رفض الطلبة الطاعة ورفض العودة إلى مقاعد الدراسة، لجأت إدارات إلى إعلان رزنامة الاختبارات الخاصة بالسداسي الثاني مباشرة دون استكمال البرنامج، على غرار ما اتخذته إدارة جامعة بوزيعة بالعاصمة، وهو القرار الذي تسبب في غليان كبير داخل الجامعة بسبب الإجراءات التي باتت تتخذ في الميدان من دون استشارة الأساتذة والطلبة، بداية ببرمجة امتحانات السداسي الثاني من دون أي استكمال للبرامج وفرض على الأساتذة العودة إلى مقاعد التدريس من جهة أخرى.

ورفض طلبة جامعة بوزريعة القرارات العشوائية التي اتخذتها إدارة الجامعة ببرمجة امتحانات السداسي الثاني بداية من 16 ماي الجاري على أن تنتهي عشية عيد الفطر، ورفضوا هذه القرارات التي لا تخدمهم على اعتبار أنه لم تتم استشارتهم في الأمر، خاصة أنهم لم يدرسوا منذ أسابيع في ظل أن تمديد الامتحانات إلى غاية عشية عيد الفطر سيحرم طلبة عدة غير مقيمين بالعاصمة من الانتقال إلى ولاياتهم.

ويأتي هذا حسبما نقله الطلبة من مختلف التخصصات، أن الإدارة الوصية تحاول الضغط بالتهديد بالإقصاء وحرمانهم من الانتقال بمنح علامات صفر لكل الطلبة الرافضين دخول الامتحانات، مطالبين بتدخل الجهات الوصية بقطاع التعليم العالي لمنع هذه التجاوزات.

في المقابل، تحرك أساتذة جامعيون من أجل الطعن في القرارات الانفرادية المتخذة من قبل الإدارة لـجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا باب الزوار، الذين رفضوا إخضاعهم للأمر الواقع، حيث أصدروا بيانا أكدوا فيه عدم تعليق الإضراب والتجنيد للمشاركة في جميع المسيرات الشعبية التي انطلقت يوم 22 فيفري، رافضين تعليمات لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول إعداد برنامج استدراكي خاص عبر كافة الجامعات لاستكمال السنة الجامعية الحالية، وإتمام امتحانات السداسي الثاني في وقتها المحدد لإنقاذ الجامعة من سنة بيضاء.

وجاء في بيان الأساتذة أنهم غير معنيين بالبرنامج المعد من طرف الوزارة الوصية المتعلق باستدراك الدروس الضائعة واستغلال الأسابيع المتبقية للسنة الحالية في التعليم والتحضير لامتحانات السداسي الثاني، وتمسكوا بإضرابهم المتواصل ومقاطعة تقديم الدروس مساندة لمطالب الشعب، كما ثمنوا المسيرات الولائية والوطنية كل أسبوع للطلبة للتنديد بالنظام والمطالبة برحيله مع رفضهم الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 04 جويلية 2019.

واستنكر أساتذة جامعة باب الزوار الضغوطات الممارسة في حقهم والتهديدات والمحاولات الباطلة للعميد الحالي للجامعة بهدف تكسير مظاهرات الطلبة وإضرابهم.

وطمأن الأساتذة طلبتهم بعدم الدخول في سنة بيضاء بالرغم من الإضراب المستمر، وذلك من خلال تعويض الزمن البيداغوجي الضائع بأي طريقة.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن