الوطن

وزارة التعليم العالي تلزم الأساتذة الجامعيين بإعطاء المحاضرات للطلبة

بغرض إنقاذ الموسم الجامعي الحالي من شبه السنة البيضاء

ألزمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مديري الجامعات بفتح المؤسسات الجامعية في وجه الطلبة والزام الاساتذة على تقديم محاضراتهم ولو بطالب واحد لإنقاذ السنة الجامعية 2018-2019، وهذا من أجل ضمان تنظيم امتحانات خلال الاسابيع  المقبلة.

ووفق تعليمة تلقاها رؤساء الكليات والأقسام فإنه بناء على تعليمات صادرة من وزارة التعليم العالي فإنه “يجب التنسيق مع الاساتذة والإدارة من زجل الشروع وبشكل عاجل في إعداد مخطط عمل لاستدارك الدروس الضائعة للموسم الدراسي حيث أن الفصل الدراسي تراجع به عدد أسابيع الدروس بين  12 إلى 14 أسبوعا.

وبناء على التعليمة نشرت بشكل واسع  من أجل التطبيق “فإنه يجب  اللجوء إلى التنسيق مع الاساتذة من أجل وضع خريطة لكيفية مواصلة الدروس وتدارك كل التأخر المسجل، وشددت على أن يتم عقد لقاءات واجتماعات عاجلة داخل الكليات والاقسام حول إعداد البرنامج الخاص بتعويض الدروس مع أهمية فتح الحوار بين الطلبة والاساتذة من أجل تجاوز كل ضغط لضمان نهاية مستقرة للموسم الدراسي.

وألزمت التعليمة الاساتذة بالحضور لقاعاتهم وأقسامهم ومدرجاتهم  من أجل إعطاء الدروس للطلبة مهمها كان عددهم والامر يخص إما المحاضرات العامة أو الاعمال التطبيقة.

كما دعت إلى اللجوء إلى حمالات تحسيسية موجهة للطلبة من أجل الالتحاق باساتذتهم والانتهاء من السنة الدراسية من خلال الاعتماد على كل قنوات التواصل من شبكات التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” مواقع المؤسسات الجامعية والكليات والاقسام والإذاعات والصحف الوطنية بمختلف أنواعها المكتوبة والمسموعة، وهذا من أجل التوضيح للطلبة أن خروجهم للشارع وتظاهراتهم لا يجب أن تكون سببا لإهمال دروسهم وتجاهلها أو مقاطعتها، ولهذا يجب العودة إلى مقاعد الدراسة وضمان إنهاء موسمهم الدراسي.

وشددت التعليمة على أهمية التأكيد للطلبة وخلال حملات التحسيس أن الوطن والجزائر بحاجة إلى كفاءات وخريجين جامعيين من أجل ضمان  التطور في مختلف المجالات وضمان سير مؤسساتهم الادارية والاقتصادية ودفعها إلى الأمام ولهذا يجب العودة إلى أقسامهم وضمان استكمالهم عامهم الدراسي والانتقال إلى الاطوار الاعلى أو التخرج  في أقصى وقت للمشاركة في بناء هذا الوطن عبر شهاداتهم وإمكانياتهم العلمية.

وشددت التعليمة على أهمية تكثيف خلايا الإعلام على مستوى الكليات والجامعات من اجل إنجاح حملات التحسيس عبر استغلال كل الطرق الاعلامية وقنوات الاتصال من أجل تشجيع الطالب على العودة إلى الجامعة من جديد.

ويأتي هذا في وقت تشهد فيه مختلف جامعات الوطن عزوفا كليا للطلبة حيث لايزالون يتمسكون بمواصلة اضراباتهم التي انطلقت منذ ثلاثة أشهر والتي تزامنت مع انطلاق الحراك الشعبي، حيث يرفضون العودة إلى الدراسة ما دامت رموز النظام في السلطة، وهذا رغم نداءات عديد الاساتذة والتنظيمات الطلابية والنقابات بأهمية التركيز على الدروس مع الحفاظ على يوم للاحتجاج مثلا كل يوم ثلاثاء إلا ن هذه النداءات لم تلق أذانا صاغية من قبل الطلبة في ظل اتهامات بأن وراء هذه الاحتجاجات أطراف تريد زج الطلبة في المجهول.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن