الوطن

شلل في 97 بالمائة من الجامعات و63 بالمائة في قطاع الوظيف العمومي

استجابة أكثر من 54 بالمائة من عمال الجزائر في إضراب الثلاثة أيام

عرف إضراب الثلاثة أيام الذي دعت إليه الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة مشاركة قوية للعديد من العمال في مختلف القطاعات بنسبة تجاوزات 54 بالمائة، وهذا في وقت صنع فيه الطلبة الحدث بشل أزيد من 95 بالمائة من الجامعات، في إطار مواصلة الضغط من أجل مغادرة كل رموز الساد في السلطة، هذا في وقت دعت الكنفدرالية إلى تصعيد الإضرابات خلال الأيام المقبلة بمشاركة جميع النقابات المستقلة.

نقلت الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة التي دعت للإضراب، في بيان لها، أنه قام العديد من العمال والموظفين على مستوى كل القطاعات بإضرابات متعددة خلال الثلاثة أيام الماضية، عرفت خلالها العديد من الإدارات والمؤسسات شللا تاما بمختلف النسب من حيث الاستجابة، حيث وصلت نسب الاستجابة للإضراب العام خلال الثلاث أيام أكثر من 54٪ على مستوى الوطن، ما يؤكد رفض معظم العمال لقرارات فرض بن صالح وبدوي على رأس السلطة غصبا على الشعب.

وأشاد رئيس الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة، ملال رؤوف، بعمال وسكان ومواطني ولاية البويرة وبرج بوعريريج لقيادتهم هذا الإضراب العام بأعلى نسب استجابة وشلل تام في كل القطاعات، ما يؤكد وعي عمال هذه الولايات بأهمية ممارسة الحق في الإضراب كوسيلة احتجاجية سلمية لترحيل فلول نظام بوتفليقة، مشيرا إلى أن نسبة الاستجابة 87 بالمائة و77 بالمائة في هذه الولايات على التوالي.

وحسب ذات البيان، فإنه قد تم تسجيل مشاركة 33 ولاية، وكانت نسب المشاركة متفاوتة، وقد سجل بولاية بجاية نسبة استجابة 66,84 بالمائة، والعاصمة 51 بالمائة، وأدرار 51 بالمائة، وتمنراست أكثر من 47 بالمائة مع سكيكدة وبسكرة وورڤلة، فيما سجل بعنابة نسبة استجابة أكثر من 43 بالمائة ووهران أكثر من 37 بالمائة، وفي مستغانم نسبة استجابة تعدت 22 بالمائة، وقد حققت كل من ميلة وڤالمة والوادي وتيارت وتيسمسيلت وسوق اهراس والبليدة نسبا متفاوتة بين 3 و12 بالمائة.

هذا ولم تشارك 15 ولاية في الإضراب العام ويتعلق الأمر بولايات غليزان وتلمسان وسيدي بلعباس والمدية وخنشلة وأم البواقي والبيض والنعامة وعين تيموشنت والطارف وسعيدة ومعسكر وغرداية والأغواط.

وعن نتائج الإضراب العام، حسب القطاعات المضربة، فقد حقق قطاع الوظيف العمومي والخدمات نسبة مشاركة وصلت إلى غاية 63 بالمائة، هذا فيما سجل إضراب في قطاع البلديات والدوائر بسنبة 53 بالمائة، أما في قطاع البترول فكانت نسبة الاستجابة للإضراب 37 بالمائة، 93 بالمائة في قطاع التجارة، "من قبل التجار"، 42 بالمائة في قطاع النقل العام، و11 بالمائة في قطاع التربية والتعليم و95 بالمائة في قطاع التعليم العالي، و56 بالمائة في قطاع الكهرباء والغاز و11 بالمائة في قطاع المطارات والملاحة الجوية، و6 بالمائة في قطاع البنوك و8 بالمائة في قطاع البريد واتصالات الجزائر.

ونوه ممثلا الكنفدرالية بحراك الطلبة المستمر وصمودهم التاريخي الذي جعلهم قوة حقيقية لدعم المطالب الشعبية، منددا في المقابل بالتصريحات الخاصة بوزيرة الصناعة جميلة تمازيرت وتحميلها النقابات والعمال مسؤولية تراجع الإنتاج الوطني بأكثر من 1 مليار دولار بسبب الإضرابات، قائلا "أصبحت تصور الحق الدستوري في الإضراب كضرب للاقتصاد الوطني وتناست الفساد الذي دام في القطاع لمدة تجاوزت 20 سنة".

وجددا في الأخير دعوتهما للنقابات والكنفدراليات المستقلة لوفاق نقابي لدعم مطالب الشعب ودعم الطلبة الذين يتحملون لوحدهم الضغوطات المختلفة لإجبارهم على التراجع عن حراكهم والقبول بالأمر الواقع.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن