الوطن

تجاوزات بالجملة لدى الجزارين وتحذيرات من تسويق لحوم مجهولة المصدر

رفضوا إشهار الأسعار وتبيان مصادر اللحوم والالتزام بقرار التسقيف

ضرب الجزارون، بداية رمضان، بأغلب تعليمات وزارة التجارة عرض الحائط، حيث لم يحترم هؤلاء لا قرار أسعار مرجعية ولا تعليمة إشهار الأسعار ولا إجراء فصل اللحوم الطازجة المحلية عن المستوردة، في وقت حذرت جمعيات حماية المستهلك من تسويق لحوم مجهولة المصدر وأخرى مستوردة تسوق على أنها طازجة بأختام مزورة، وهو ما يضع صحة المستهلك على المحك.

وخلال جولة قادتنا إلى عدد من القصابات بالعاصمة، وقفنا على عدد كبير من التجاوزات وقعت فيها هذه المحلات، كان أولها عدم احترام أغلب الجزارين لقرار تسقيف أسعار اللحوم البقري، حيث وصلت أسعار هذه الأخيرة حدود الـ 1200 و1300 دينار جزائري، رغم أن السعر المرجعي ما بين 950 و1000 دج. 

واستغل هؤلاء الجزارون غياب الرقابة من أجل فرض منطقهم، معتبرين أن الأسعار تحددها قاعدة العرض والطلب وليس تعليمات من وزارة التجارة. من جانب آخر، تعمد العديد من الجزارين عدم إشهار أسعار سلعهم وهو ثاني تجاوز لتعليمات وزارة التجارة السابقة التي أجبرت محلات القصابة على إشهار الأسعار على المنتوج، مع فصل المنتوج الطازج المحلي عن المنتوج المستورد وتبيان مصدر اللحوم، وهو ما لم تلتزم به محلات القصابة التي فرضت منطقها وباتت تبيع لحوما بأسعار جنونية مجهولة المصدر.

من جانب آخر، حذرت جمعيات حماية المستهلك مع بداية رمضان من تسويق لحوم مستوردة على أنها طازجة، حيث أكدت هذه الجمعيات أنها وقفت على العديد من المخالفات لجزارين يبيعون لحوما مستوردة على أنها محلية وطازجة، وذلك باعتماد أختام مزورة، حيث لجأ بعض المتعاملين لتزوير أختام اللحوم وتسويق كميات كبيرة من اللحوم المستوردة على أنها لحوم محلية، والتي قد تكون خطرا على صحة المستهلك.

من جانب آخر، حذرت جمعيات حماية المستهلك الجزائريين من اقتناء اللحوم من الأسواق الشعبية ومن على الأرصفة، معتبرة أن هذه اللحوم غير مراقبة وقد تكون "جيفة" وليست لحوما موجهة للاستهلاك البشري، خاصة مع عثور مصالح الأمن والرقابة البيطرية في عدد من الولايات على رؤوس أحمرة قد تكون ذبحت لتوجه لحومها للبيع والاستهلاك عبر الأسواق الموازية والأسواق الشعبية التي تبيع اللحوم في ظروف أقل ما يقال عنها أنها كارثية.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن