الوطن

أزمة مخابز وأسواق بالأحياء الجديدة والمرحلون يعانون مع بداية رمضان

يضطرون لقطع عشرات الكيلومترات فقط للتزود بما يحتاجونه من مواد غذائية

يعيش المرحلون الجدد منذ بداية رمضان أزمة حقيقية. فغياب أسواق في الأحياء الجديدة وكذا غياب محلات تجارية ومخابز وانعدام شبكة الغاز بأغلب السكنات التي وزعت مؤخرا، جعل هؤلاء المواطنين مضطرين لترك أعمالهم وقطع عشرات الكيلومترات فقط للتزود بما يحتاجونه من مواد غذائية وخبز وحليب في عز رمضان.

قضى العديد من المرحلين الجدد، منهم مكتتبون في برنامج عدل ومستفيدون من سكنات "سوسيال"، في أول وثاني أيام رمضان، في رحلة بحث عن "الخبز" و"الحليب" وباقي المنتجات الاستهلاكية حيث لا تتوفر الأحياء السكنية الجديدة على محلات لبيع المنتجات الغذائية وعلى أسواق جوارية، والكارثة الكبرى في المخابز، فحتى المدينة الجديدة لسيدي عبد الله التي سلمت بداية 2016 والتي باتت تضم كثافة سكانية كبيرة فلا تتوفر على مخبزة، وهو ما جعل السكان يضطرون لترك أعمالهم من أجل قطع الكيلومترات بحثا عما يحتاجونه من مواد خلال الشهر الفضيل، وقد أثارت هذه الوضعية استياء السكان الذين طالبوا بتوفير أقل ضروريات الحياة، منها شبكة الغاز التي لم يتم ربط أغلب السكنات الجديدة بها، وهوما أجبر السكان أيضا على حمل قارورات الغاز لمسافات بعيدة من أجل التزود بهذه المادة الحيوية التي يكثر استهلاكها خلال رمضان.

من جانب آخر فإن مشكل نقص المخبزات تحديدا ليس مقتصرا على الأحياء الجديدة وحسب، فالعديد من ولايات الوطن وفي مقدمتها العاصمة شهدت، في اليومين الماضيين، ندرة في مادة الخبز على مستوى العديد من الأحياء، حيث اضطر الصائمون للتنقل بين الأحياء والوقوف في طوابير للظفر بما يحتاجونه من كميات للخبز، وهي المادة التي تعد أساسية خلال رمضان ويتضاعف الاستهلاك، الأمر الذي زاد من تخوفهم من ندرة هذه المادة الضرورية خلال باقي الشهر الفضيل، ليبقى السبب الرئيسي لهذه الندرة هو نقص عدد المخابز في العديد من البلديات، حيث يشهد عدد محلات بيع الخبز، في السنوات الماضية، تراجعا كبيرا بسبب ظروف عمل الخبازين والديون التي عليهم، وكذا بسبب رفض الوزارة الوصية مؤخرا رفع أسعار الخبز، وهو ما بات يطرح العديد من المشاكل التي تتضاعف خلال رمضان بشكل أكبر.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن