الوطن

استقرار الأسعار في الأسواق مرهون باعتدال السلوك الاستهلاكي للجزائريين

اعتبر أن فشل إجراءات وزارة التجارة كان متوقعا، زكي حريز:

اعتبر، أمس، رئيس فدرالية حماية المستهلك، زكي حريز، أن ما عاشته الأسواق طيلة اليومين الماضيين وخلال أول يوم لشهر رمضان من مظاهر للهفة، انعكس بشكل كبير على الأسعار وخلق فوضى بالأسواق التي لم تحترم أغلبها قرار تسقيف الأسعار، وبدا حريز غير متفائل بشأن نجاح الحملات التحسيسية التي أطلقتها جمعيات حماية المستهلك لمحاربة التبذير في شهر رمضان، مشيرا أنه رغم الغلاء فإن السلوك الاستهلاكي للجزائريين لم يتغير.

وأوضح حريز، في تصريح لـ"الرائد"، أن فشل إجراءات وزارة التجارة منها قرار تسقيف أسعار عدد من المنتجات كان متوقعا بسبب نقص الرقابة وكذا بسبب الفوضى التي تعيشها الأسواق وتوسع غير مسبوق للتجارة الموازية، وهي كلها عوامل يرى حريز أنها رهنت تطبيق هذا القرار. وبشأن واقع الإقبال أول يوم رمضان، قال حريز أن فيدراليته رصدت العديد من مظاهر اللهفة وجشع التجار، حيث لم يتغير السلوك الاستهلاكي للجزائريين وهو ما انعكس على الأسعار وحتى على إجراءات الوصاية

 وأضاف ذات المتحدث أن اللهفة وارتفاع الإنفاق خلال الأيام الأولى سيرهق ميزانية الجزائريين، وبالنسبة للفئات التي تتقاضى أجورا أقل من 4 ملايين سنتيم، فهذه الأخيرة ستضطر للاستدانة مع بداية الأسبوع الثاني، في حين قد تصمد ميزانية الفئات التي تتقاضى بين 4 و7 ملايين سنتيم، ليبقى الأكيد أن نصف الجزائريين سيلجأون للدين من أجل تغطية مصاريف باقي الشهر.

وبشأن الحملات التحسيسية التي أطلقتها جمعيات حماية المستهلك لمحاربة التبذير في شهر رمضان، أوضح حريز أن فيدراليته أطلقت حملة تحسيسية عبر الأسواق والمساجد ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتحسيس الجزائريين بضرورة ترشيد استهلاكهم في رمضان، غير أن ما رصد أول يوم من الشهر الكريم يشير لعدم تأثير هذه الحملات في الجزائريين، وهو ما يستدعى مزيدا من التجند والعمل على الأقل من أجل تقليل التبذير وليس القضاء عليه، هذا وقد توقع حريز أن تستقر الأسعار في الأسبوع الثاني من شهر رمضان، مشيرا أن وضع الأسواق والأسعار مرتبط بالاستهلاك ومع انخفاض هذا الأخير خلال الأسبوع الثاني فإن الأسعار ستستقر، داعيا الجزائريين إلى تحديد احتياجاتهم الاستهلاكية، وترتيب أولوياتهم حسب مداخيلهم، وذلك حفاظا على ميزانياتهم وتجنبا للإخلال بالعرض والطلب، وبالتالي الزيادة في الأسعار.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن