الوطن
الجزائريون على موعد مع 5 أشهر "عجاف" والحل في "الكريدي"
تتالي المناسبات يتكرر هذه السنة أيضا ويرهن القدرة الشرائية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 ماي 2019
لن يكون شهر رمضان المناسبة الوحيدة التي ستنهك الجيوب، حيث سيكون الجزائريون هذه السنة أيضا على موعد مع تتالي المناسبات، بداية بشهر رمضان الحالي، عيد الفطر وبعدها موسم الاصطياف وعيد الأضحى والدخول المدرسي، وهي الـ 5 أشهر العجاف التي ستستنزف القدرة الشرائية.
يستعد الجزائريون لاستقبال أصعب 5 شهور في السنة نظرا إلى المصاريف الكبيرة التي تنتظرهم مقابل استمرار في تراجع القدرة الشرائية وانهيار قيمة العملة الوطنية وارتفاع نسب التضخم، وستكون بداية الاستنزاف في القدرة الشرائية مع حلول شهر رمضان الذي جاء هذ السنة بداية ماي وفي ظروف استثنائية. فرغم إجراءات وزارة التجارة من أجل حماية القدرة الشرائية، إلا أن مظاهر اللهفة وجشع التجار وغياب الرقابة جعل هذه الإجراءات حبرا على ورق، ويعقب شهر رمضان عيد الفطر في جوان، وهي المناسبة التي تكون عادة كارثية على جيوب الزوالية بسبب ارتفاع أسعار ملابس العيد وكثرة المصاريف، حيث يخرج الجزائريون أصلا منهكين من شهر رمضان ليأتي العيد ويقضي على ما تبقي من القدرة الشرائية، وبعد عيد الفطر سيكون الجزائريون على موعد مع العطلة الصيفية في شهر جويلية، التي تحتاج هي الأخرى لميزانية خاصة، ليحل عيد الأضحى في شهر أوت، ويكون ختام قائمة المصاريف بقدوم شهر سبتمبر الذي سيحمل معه الدخول المدرسي والدخول الاجتماعي، وهو ما يعني مصاريف مادية ضخمة جدا سترغم غالبية الطبقة المتوسطة على اللجوء إلى الاستدانة كي يتمكنوا من مجابهتها.
ومن المتوقع أن تلجأ أغلب الأسر خلال الـ 5 أشهر القادمة إلى استدانة ضعف مدخولها الحقيقي كي تجابه المصاريف القادمة، خاصة أن الفرد الجزائري لا يملك ثقافة استهلاكية ولا مخططا للمصاريف خاصة خلال المناسبات، ومعروف بزيادة الإنفاق في شهر رمضان والأعياد.
ومن المنتظر أن يصل إنفاق العائلة المتوسطة التي لا يزيد عدد أفرادها عن 5 إلى أزيد من 50 مليون سنتيم خلال هذه الأشهر 5 القادمة، فمصاريف شهر رمضان على أقل تقدير تصل إلى 5 ملايين سنتيم، عيد الفطر 3 ملايين سنتيم، عيد الأضحى 5 ملايين سنتيم، العطلة الصيفية 10 ملايين سنتيم الدخول المدرسي 5 ملايين، وهذه الأعداد تزيد بزيادة عدد أفراد الأسرة. وبما أن العائلة المتوسطة ليس بإمكانها تغطية مصاريف الشهر، فإن الجزائريين سيلجأون إلى الاستدانة.
دنيا. ع
