الوطن
وكالات سياحية تشتكي سوء الإقبال على عمرة أوائل رمضان وتتجه نحو الإفلاس
كانت تطمح في تعويض خسائر الموسم من خلال العمرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 ماي 2019
لم تتمكن العديد من الوكالات السياحية موسم رمضان هذا من تعويض خسائر باقي أيام السنة، بل بالعكس فإن تراجع الإقبال بشكل كبير على عمرة الثلث الأول من الشهر الكريم عمق الخسائر للعديد من الوكالات التي قد تواجه الإفلاس.
تراجع الإقبال على عمرة الثلث الأول من شهر رمضان بشكل كبير بسبب انشغال الجزائريين بالحراك الشعبي، حيث قدرت الوكالات السياحية نسبة التراجع في طلب العمرة خلال العشرة أيام الأوائل من شهر رمضان بحوالي 50 إلى 60 بالمائة، وهي نسبة تراجع كارثية خاصة وأن أغلب الوكالات السياحية كانت تعول على عمرة رمضان التي تعرف كل سنة إقبالا كبيرا من أجل تدارك خسائر المواسم السابقة، منها عمرة المولد التي لم تعرف هي الأخرى إقبالا كبيرا من الجزائريين بسبب تراجع القدرة الشرائية. وبهذا فإن أغلب الوكالات السياحية ستعيش وضعا صعبا ولن تتمكن من تجاوز مشاكلها المالية.
وفي هذا الصدد أكد نائب رئيس الوكالات السياحية، إلياس السنوسي، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، أن موسم عمرة رمضان هذه السنة سيكون كارثيا حيث لم تشهد عمرة الثلث الأول إقبالا كبيرا ككل سنة بسبب انشغال الجزائريين بالحراك الشعبي. وأشار سنوسي أن بعض الوكالات السياحية سجلت تراجعا عن طلب عمرة أوائل رمضان في حدود 70 بالمائة، وهناك وكالات سجلت تراجعا في حدود 60 بالمائة، ليقدر نسبة تراجع الإقبال بشكل عام بنسبة 50 إلى 60 بالمائة.
وقال سنوسي أن هذا الوضع سيكون كارثيا على الوكالات السياحية خاصة تلك التي باتت أغلب مداخيلها تحقق من العمرة، وبما أن عمرة المولد النبوي الشريف والعمرة خارج المواسم لا تسجل إقبالا كبيرا، فإن تعويل هذه الوكالات كان على عمرة رمضان التي تعرف عادة إقبالا كبيرا، غير أن الحراك الشعبي أخلط الأوراق وجعل الجزائريين يعزفون عن أداء العمرة خاصة في الثلث الأول، وهو ما يهدد العديد من الوكالات السياحية بالإفلاس، خاصة أن خسائر هذه الوكالات لم تعد تقتصر على نقص الإقبال خلال مواسم العمرة، فتراجع القدرة الشرائية للجزائريين جعلهم يعزفون عن السياحة خاصة الطبقة المتوسطة التي اختفت من قائمة زبائن الوكالات.
وعبر سنوسي عن أمله في أن يتم تدارك الوضع مع عمرة منتصف وأواخر شهر رمضان، مشيرا أن الأسعار أيضا أثرت على الوضع، فتراجع القدرة الشرائية وانهيار قيمة العملة الوطنية كان لها أثر على الأسعار التي باتت في غير متناول عموم الجزائريين.
دنيا. ع