الوطن

جمعيات خيرية توزع مساعدات بقيمة "مليون سنتيم" وتتفوق على إعانات الدولة

كيفت مساعدتها وفقا لما تحتاجه العائلات خلال الشهر الكريم

بدأت منذ أيام العديد من الجمعيات الخيرية في توزيع مساعدات شهر رمضان لهذه السنة، حيث فضلت بدء العملية أياما قبل حلول المناسبة الدينية هذه وانشغلت طوال الفترة الماضية على هذا البرنامج الذي سيتسمر هذا الأسبوع مع الأيام الأولى من الشهر الكريم من أجل السير الحسن للأمور.

وقد كيفت أغلب الجمعيات الخيرية، رغم ضعف إمكانياتها، مساعدتها وفقا لما تحتاجه العائلات خلال الشهر الكريم بقيمة تفوق "المليون سنتيم"، ما جعل البعض يعتبر أن مساعدات الجمعيات أحسن بكثير من مساعدات الدولة التي كانت هذه السنة عبارة عن مبلغ 6 آلاف دينار جزائري قد لا يكفي العائلات يومين.

وعبر عدد من بلديات الوطن، بدأ المحتاجون يتلقون مساعدات الجمعيات الخيرية الخاصة بشهر رمضان، حيث وزعت مساعدات تمثلت في مواد غذائية ولحوم على أصحابها، وفق ما كان مبرمجا، من أجل السير الحسن للعملية وتجنب الضغط الذي يكون عادة في الأيام الأولى. 

وقد كيفت أغلب هذه الجمعيات، رغم نقص إمكانياتها ومداخيلها، مكونات قفة رمضان وفقا لما يستهلكه الجزائريون خلال هذا الشهر، حيث تضمنت القفة لدى العديد من الجمعيات لحوما ودواجن ومواد مصبرة ودقيقا وزيتا وفرينة وفريك وكذا كميات من الفواكه الجافة. وقد برمجت عدد من الجمعيات قفتين لرمضان، حيث منحت المساعدة الأولى قبل الشهر الكريم، في حين يتم منح قفة ثانية منتصف الشهر.

بالمقابل قررت جمعيات أخرى برمجة قفة أسبوعية تحتوي على الخضر والفواكه للمحتاجين، كما تستفيد العائلات من كميات من اللحوم والدجاج عبر مراحل حسب القدرة المالية لكل جمعية خيرية.

وبالنسبة للقيمة المالية، فقد أكدت مصادر من داخل عدد من الجمعيات أن قيمة المساعدات التي وزعت هذه الأيام تصل إلى حوالي مليون سنتيم لكل أسرة، وهو مبلغ يمثل تقريبا ضعف ما ستقدمه الدولة ضمن مساعدات رمضان، حيث تم تخصيص مبلغ 6 آلاف دينار لكل معوز من طرف البلديات، وهو المبلغ الذي لا يكفي خلال شهر رمضان يومين بالنسبة للعائلات التي يزيد عدد أفرادها عن 4 أشخاص.

وككل سنة، فإن الجمعيات الخيرية تفرض نفسها خلال شهر رمضان رغم ضعف إمكانياتها، فالعديد من الجمعيات تحصل على مداخيلها من التجار والمحسنين ومن حملات التبرع التي تطلقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تتلقى البلديات دعما من وزارة الداخلية ومن الولايات وكذا من وزارة التضامن الوطنية والأسرة، غير أن مساعداتها كل سنة تمثل وصمة عار. وهو ما جعل الكثيرين يطالبون بمزيد من الدعم لصالح الجمعيات الخيرية، خاصة تلك التي تنشط على مستوى الأحياء، والتي تحتاج للمساعدات المالية من أجل إكمال سلسلة المساعدات لتشمل حتى ملابس العيد بالنسبة لأطفال العائلات المحتاجة.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن