الوطن

أساتذة التعليم العالي يقررون الانتفاضة ضدّ الفساد بالجامعات

وقفة احتجاجية أمام الوزارة سيعلن عن تاريخ تنظيمها خلال الأيام المقبلة

أعلن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام الوزارة سيعلن عن تاريخ تنظيمها خلال الأيام المقبلة، تنديدا بالفساد والحڤرة الحاصلة بالجامعات الجزائرية في حق الأساتذة، والمطالبة بضرورة محاسبة كامل المدراء المفسدين، بعد أن ندد بالمتابعات القضائية ضد النقابيين ودق ناقوس الخطر من التعفن الذي وصل حتى إلى وزارة التعليم العالي.

وجاءت هذه القرارات، وفق المنسق الوطني لنقابة "الكناس"، عزي عبد المالك، في اجتماع للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي في دورته العادية المنعقدة بالجزائر العاصمة يوم 01 ماي 2019، حيث ثمن فيه "الكناس" أولا "المشاركة الواسعة للنقابيين والأساتذة الجامعيين في المسيرة الوطنية التي تمت بالتنسيق مع الكونفدرالية للنقابات الجزائرية لإحياء اليوم العالمي للشغل ودعم الحراك الشعبي". هذا الأخير، الذي اعتبر من قبل المجلس الوطني أنه "الخلاص الوحيد للمجتمع وتحريره من نظام شمولي عمر طويلا، أفرز زمرا وعصابات، باتت مع الأسف بعض الجامعات من خلال رؤسائها بنيات تحتية لها، لنشر الفساد والتعسف والحڤرة وتبديد المال العام، يتعين استئصاله من الجذور"

واستنكر المجتمعون، وفق بيان لـ"الكناس"، "الملاحقات التي مست النقابيين في قطاع التعليم العالي"، حيث "ففي جامعة الجزائر 03 لا يزال رئيس الجامعة يتابع قضائيا النقابيين إلى حد وصول رفع 11 قضية ضد نقابي واحد"، الأستاذ فلاح أحمد، ولا يمتثل لقرارات العدالة حيث بعد تبرئة الأستاذ النقابي بن قوية لا يزال راتبه معلقا منذ أكثر من سنة، في حين يبقى الأستاذ كنفوش هو الآخر عرضة للمتابعات القضائية، وللممارسات اللا أخلاقية التي وصلت إلى حد منعه من مناقشة أطروحته وتضييع النسخ من قبل إدارة متعفنة وزبائن لرئيس الجامعة الذي تغول على القانون وحتى على الوزارة الوصية".

وعاد البيان إلى ما حدث بجامعة جيجل "فرئيس الجامعة وفي إطار خضوعه وعمله بمنطق العصب والفكر القبلي، فقد أقدم على توقيف 14 أستاذا من قسم الكيمياء دون سبب وبكيفية غير قانونية، إذ حتى إشعارهم بهذا القرار لم يتم، مفضلا الاحتفاظ برئيس القسم الذي طالب الأساتذة بتغييره لأنه يعرقل السير العادي للقسم. ناهيك أيضا عن جامعات أخرى، المسيلة والبرج، تعرف تسيبا وتحول رؤسائها إلى أباطرة همهم تسيير مناصبهم، كما استباحوا مؤسسات هي ملك للدولة، والتحالف مع الفاسدين وحمايتهم، عاملين على تهميش الأساتذة وخلق صراعات لا تخدم البيداغوجيا والبحث العلمي".

وأشار البيان أن المجلس الوطني تطرق لآليات دعم الحراك من قبل الأسرة الجامعية وقضية إضراب الطلبة في بعض الجامعات، بتنظيم ندوات فكرية وعلمية حول الحراك، والعمل على مرافقته داخل وخارج أسوار الجامعة، وفق ما تراه الأسرة الجامعية لكل جامعة.

وندد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بالتهديدات التي تبنتها بعض الجامعات وخطابات بعض أشباه النقابيين لضرب الحراك والمساهمة التاريخية التي أبداها الأساتذة والطلبة خلال 11 أسبوعا من التعبئة الراقية والسلمية التي سادت، كما أن الأساتذة لن يتأخروا في أداء واجباتهم والتزاماتهم تجاه الطلبة، وسوف يبذلون كل المجهودات لتفادي السنة البيضاء في الجامعات المضربة حين يقرر الطلبة العودة إلى المدرجات.

في الأخير، نبه المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي من خطابات التهويل والفرقة الأيديولوجية التي تهدد الوحدة الوطنية وتستعمل كآلية للالتفاف على الحراك.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن