الوطن

كنفدرالية القوى المنتجة تدعو إلى توافق نقابي وتجاوز الخلافات لدعم الحراك الشعبي

دعت النقابات للتوحد وشن إضراب عام وشامل أول أيام الشهر الفضيل

قررت الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة الدخول في إضراب عام لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أول يوم من شهر رمضان، حيث تمت المصادقة على القرار وإرسال الإشعار للجهات الوصية، هذا في الوقت الذي راسلت كنفدراليات العمال من أجل توحيد الإضراب ومشاركة غالبية النقابات المستقلة بالجزائر في الإضراب وتجاوز الخلافات خدمة للحراك الشعبي.

كشف رئيس الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة، ملال رؤوف، عن مراسلات وجهها إلى كل من رئيس النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ورئيس الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال بالجزائر، رشيد ملاوي، ورئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف"، المنسق العام لكنفدرالية النقابات المستقلة الجزائرية، الصادق دزيري، لتنظيم توافق نقابي بالنظر إلى ما تمر به الجزائر من مرحلة مفصلية في تاريخها المعاصر، وهذا من خلال الأحداث المتعاقبة التي عكسها الشعب الجزائري ومن خلال حركاته السلمية، ما يتطلب على الجميع تكثيف الجهود وصبها في سكة التغيير نحو غد أفضل نصرة للشعب العظيم.

وحسبما جاء في مراسلات ملال رؤوف "فإنه ما يفرضه الواقع السياسي الذي يتأزم وكاد يختنق بفعل التضييق النقابي ومحاولات الالتفاف على مطالب الشعب بكل الطرق، فلابد للعمل النقابي التشاركي البناء بعيدا عن الأيديولوجيات والخلافات النقابية الفردية، وعلى هذا الأساس يجب إطلاق مبادرة للتوافق النقابي الذي يجمع الثلاثي النقابي المستقل للكنفدرليات في الجزائر بمختلف نقاباتها وفدرالياتها، ولهذا دعا رفقة جميع القيادات النقابية إلى وضع الخلافات جانبا والعمل بما يخدم مصلحة الشعب والحريات.

كما أكد ممثل الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة "إنه على كل قيادات الكنفدراليات المستقلة للاتحاد وضع الخلافات النقابية الأيديولوجية جانبا والعمل بما يخدم مصلحة الشعب والحريات النقابية، والتي يعتبر الجميع بحاجة ماسة لها، والنظر في إمكانية الإعلان عن إضراب عام، موعد ينهي من خلاله الأزمة السياسية ومحاولات الالتفاف على مطالب الشعب بسياسة الأمر الواقع ببقاء عبد القادر بن صالج وبدوى كمشرفين على المرحلة الانتقالية والانتخابات الرئاسية".

وحول العمل النقابي التشاركي مع النقابات المستقلة الأخرى دائما، أضاف المتحدث "إن الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة كانت وما زالت تنادي بأهمية العمل النقابي التشاركي بعيدا عن كل الخلافات النقابية والأيديولوجية، خاصة في الوضع الراهن الذي تمر به البلاد. ولهذا نحن نقول لكل القواعد النقابية الحرة من كل النقابات الأخرى إن المرحلة الآن ليست مرحلة تموقع وإنما هي مرحلة اتحاد كل القوى لإنقاذ الحراك وافتكاك الحريات"، ولهذا دعاهم "للتحسيس وللمشاركة في الإضراب العام لمدة ثلاث أيام ابتداء من أول رمضان، وهذا دعما لمطالب الشعب المتمثلة في الديمقراطية".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن