الوطن
أساتذة الابتدائي يتحدون الوصاية ويرفضون تأجيل الاختبارات حتى جوان
ستنظم بداية من 19 ماي الجاري رغم دعوات تعديلها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 ماي 2019
أعلن أساتذة المدارس الابتدائية عن عدم تطبيق رزنامة الاختبارات التي حددتها وزارة التربية الوطنية، والتي تم فيها تحديد 9 جوان المقبل موعدا لتنظيم امتحانات الفصل الثالث، مقررين تقديم امتحانات المتمدرسين إلى يوم 19 ماي الجاري.
وثار أساتذة الابتدائي على قرارات وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، التي ألزمت فيها بتنظيم امتحانات الفصل الثالث يوم 9 جوان، في ظل كثافة البرنامج الدراسي على مدار الموسم وعدد ساعات التوقيت الأسبوعي وعدد المواد المترتبة عنه، تقريبا 11 مادة دراسية موزعة على كامل الأسبوع، وباعتبار الطور الابتدائي أساس المدرسة وأرضيتها وانطلاقتها الأولى للأطوار الأولى.
وأجمع أساتذة الطور الابتدائي على تجاهل الرزنامة المجحفة في حقهم، خاصة بعد مقارنة مواعيد الاختبارات للمتوسط والثانوي، حيث يخف الضغط عليهم لأن التلاميذ ينقطعون عن الدراسة في النصف الأول من ماي، بينما تبدأ الاختبارات في الابتدائي من 9 جوان، وهذا ظلم كبير في اعتقاد الأساتذة الذين طالبوا الوزارة بالتدخل.
وشدد هؤلاء الأساتذة على أنه في حالة عدم تجاوب الوزارة مع مطالب تقديم الامتحانات، فإنه سيتم تنظيمها بداية من 19 ماي لأنهم أدرى بالمشاكل في مؤسساتهم التربوية، خاصة أن الدروس قد تم الانتهاء منها ولا داعي إلى إبقاء التلاميذ إلى غاية 9 جوان لتنظيم امتحاناتهم، في ظل أن هذا التأجيل سيؤدي بهم إلى نسيان كل ما تم تلقينه على اعتبار أنهم سيخرجون في عطلة تزامنا مع الامتحانات الرسمية، ثم يجبرون على العودة من أجل الامتحانات.
وقرر مدراء مدارس ابتدائية تتبع الرزنامة الرسمية للامتحانات باعتباره أن لهم السلطة التقديرية وتقديم الامتحانات بأسبوع، بشرط الحصول على أمر بمهمة للأساتذة المعنيين بالحراسة في نهاية التعليم المتوسط ومراسلة الوصاية، ومن ثم تبليغ الأساتذة المعنيين في اجتماع رسمي ويقومون بالإمضاء، وبذلك تكون لهم السلطة بصورة قانونية ويتم إجبار الأساتذة على الامتحانات في الآجال التي تحددها الظروف.
وتدخلت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي لمساندة أساتذة هذا الطور، حيث وجه طلب عاجل لوزارة التربية من أجل تقنين العملية وإعطاء الضوء الأخضر لكل الابتدائيات لتخصيص يوم 19 ماي موعدا للاختبارات عوض 9 جوان، وذلك لعدة اعتبارات من أهمها "أن أساتذة التعليم الابتدائي معنيون بتأطير الامتحانات الرسمية وتصحيح الأوراق وعدم الرغبة في الدراسة وعدم التركيز والمتابعة لدى التلاميذ كون تلاميذ الأطوار الأخرى في عطلة".
وأوضحت النقابة أنه على اعتبار الطور الابتدائي أساس المدرسة وأرضيتها وانطلاقتها الأولى للأطوار الأخرى، ونظرا لكثافة البرنامج الدراسي على مدار الموسم وعدد ساعات التوقيت الأسبوعي وعدد المواد المترتبة عنه، تقريبا 11 مادة دراسية موزعة على كامل الأسبوع، حيث أن أستاذ التعليم الابتدائي يعيش ضغطا رهيبا طيلة السنة لأنه يعمل بصعوبة، وعدم تداركه لبرنامج أي مادة من المواد ينعكس بالسلب على مستوى تلاميذه وعلى متابعته وعلى اهتمامه، فإنه يجب تقديم اختبارات الفصل الدراسي الثالث إلى 19 ماي المقبل بدلا من 9 جوان، خاصة أيضا مع ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق، خاصة في الجنوب، سيدفع التلاميذ إلى التغيب عن الامتحانات.
وعليه، طالبت الوزارة الوصية بإعادة النظر في رزنامة اختبارات الفصل الثالث للطور الابتدائي وتعديلها، وذلك بتقديم تاريخ إجرائها خدمة لأستاذ التعليم الابتدائي والتلميذ.
سعيد. ح
