الوطن

ضغط ونقص سيولة بالبنوك ومراكز البريد عشية شهر رمضان

في سيناريو يتكرر كل سنة

عرفت مختلف مراكز البريد عبر الوطن وفروع البنوك، في اليومين الماضيين، طوابير طويلة وضغطا بسبب اقتراب حلول شهر رمضان، حيث تكرر السيناريو هذه سنة، فيما تم تسجيل نقص سيولة وندرة في الصكوك الاحتياطية، وهو ما خلق معاناة لزبائن هذه المؤسسات المالية.

تشهد معظم مكاتب البريد، عشية استقبال الجزائريين لشهر رمضان المبارك، اكتظاظا واسعا وطوابير لا متناهية، حيث يسابق زبائن بريد الجزائر والبنوك عقارب الساعة لاستخراج مبالغهم المالية، بغية اقتناء حاجيات ومستلزمات هذا الشهر الفضيل. وخلال جولة قادتنا إلى عدد من مراكز البريد عبر العاصمة وفروع عدد من البنوك، وقفنا على فوضى عارمة وضغط كبير عرفتها هذه المؤسسات خلال اليومين الماضيين، حيث امتدت الطوابير في بعض مراكز البريد إلى غاية أرصفة الشوارع، وشهدت مراكز أخرى شجارات وتوترات خلقت ضغطا كبيرا على مستوى الشبابيك وآلات السحب الإلكترونية، بسبب نقص السيولة وتعطل النظام.

من جانب آخر، عرف صك الدفع بالبطاقة الإلكترونية، في العديد من مراكز البريد، ندرة حادّة، ما خلّف استياء وتذمرا لدى الموطنين، بينما ما تزال مشكلة النقص الحادة في السيولة في عدد من المراكز متجددة لتزداد حدة مع اقتراب بعض المناسبات والأعياد، كما هو الحال هذه الأيام، ليطرح مشكل آخر في مراكز أخرى وهو انعدام الصكوك الاحتياطية. 

من جانب آخر، لا تزال الموزعات الآلية تعرف العديد من المشاكل، حيث عبر العديد من زبائن بريد الجزائر عن استغرابهم من عدم فاعلية ''الموزعات الآلية''، فهذه الأخيرة لا تشتغل طوال الوقت، بينما يفضل الكثير من الزبائن استعمال تلك الموزعات لتفادي الطوابير وساعات الانتظار الطويلة، لكنهم يتفاجأون في أغلب الأوقات بعدم وجود السيولة المالية بها أو انقطاع النظام المعلوماتي.

من جانبها كشفت مؤسسة بريد الجزائر أن أزمة السيولة في بعض المراكز هي مؤقتة، مشيرة أنه تقرر تمديد برنامج العمل خلال شهر رمضان إلى الفترة الليلية، حيث ستفتح بعض الأكشاك من الساعة التاسعة إلى الساعة منتصف الليل لامتصاص الضغط والسماح للزبائن بسحب أموالهم في ظروف لائقة.

وتمس هذه الإجراءات المكاتب الموجودة بالمناطق التي تشهد حركية كثيفة في الليل، خاصة المدن الساحلية، وكل ولاية مخولة بتحديد مكاتب البريد الواقعة بمناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة التي تسجل إقبالا كبيرا للمواطنين.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن