الوطن

أولياء ونقابيون ومختصون في التربية يتحدون من أجل تجميد إصلاحات التربية

في إطار الحراك الشعبي لبناء مدرسة جزائرية ذات نوعية وجودة

دعا البيان الختامي للملتقى الوطني للنخب الجزائرية من مختلف الولايات، وفي الضيافة القانونية للمنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، وذلك تحت شعار تطلعات الأسر الجزائرية لحاضر ومستقبل أبنائها، وهذا بحضور شخصيات وطنية وكفاءات علمية في مختلف التخصصات وفواعل في الحراك الشعبي والمجتمع المدني والحركة الجمعوية والنقابية، وزارة التربية الوطنية إلى تجميد كل الإصلاحات والتغييرات التي شرعت فيها ذات الصلة بالمناهج والبرامج التربوية، مع ضرورة احترام رزنامة الامتحانات الوطنية مع مراعاة مناطق الجنوب في تحديد الرزنامة. 

وأكد رئيس منظمة أولياء التلاميذ في هذا السياق "نحن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بصفتنا جزءا لا يتجزأ من الشعب الجزائري، ومن منطلق تخوفنا على مستقبل أبنائنا ووطننا الجزائر، قمنا بمشاورات عديدة مع أطراف فاعلة في الحراك المستمر، من أجل جزائر أفضل، خاصة بعد الملتقى الأول للنخبة الفاعلة الذي انعقد يوم 30 مارس 2019 بغابة بوشاوي وأفضى إلى إنشاء فضاء "الحراك الوطني الشعبي الأصيل". بدورها، صبت النقاشات كلها في بلورة رؤية واضحة لخروج الجزائر من أزمتها وتم التوصل إلى بيان ختامي بعد تشكيل أربع ورشات: التربوية، السياسية، القانونية والاقتصادية، لتسطير أرضية ومقترحات للجهات المهتمة بالأمر.. 

وسلط المتحدث الضوء على ما جاء في الورشات، أبرزها ورشة التربية، حيث "وبعد المناقشة بين أعضاء هذه الورشة المنعقدة في إطار المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ ببوشاوي، التي يرى أعضاؤها بأن التربية تشكل العمود الفقري لتطور الأمم والمجتمعات، وقد أضحت المدرسة الجزائرية ومنذ عدة سنوات مخبر تجارب ومحاولات تغيير وإصلاح، أفرزت تناقضات واختلالات في كثير من المجالات، ما يتوجب علينا كمعنيين ومهتمين بالشأن التربوي تقديم مقترحات نراها تساهم في النهوض بمدرستنا الجزائرية الأصيلة إلى مصاف المدارس العالمية، ولنا كل الثقة في الموارد البشرية والمادية المتوفرة لتحقيق القفزة النوعية المنشودة لمدرستنا ومجتمعنا.

ولذا تم اقتراح ضرورة الاستجابة للمطلب الشعبي بإيجاد حل سياسي يسمح بعودة الهدوء والاستقرار للمدرسة، مع تجميد كل الإصلاحات والتغييرات التي شرعت فيها الوزارة في المناهج والبرامج الحالية، وكذا إعادة هيكلة البكالوريا (التي تمت استشارة الأطراف المعنية بشأنها) وإبعاد المدرسة عن الصراعات السياسية".

وأعلن بن زينة عن التحضير لندوة وطنية كبرى تشارك فيها جميع الأطراف المعنية بالعملية التربوية، لحل الإشكالات الآتية: "منظومة التوظيف، منظومة التكوين، منظومة التقويم والتوجيه ومنظومة الحكامة في التسيير ومنظومة المناهج والبرامج، وآليات المعالجة والوقاية للحد من الآفات التي أصبحت المدرسة ضحية لها مع مراعاة ظروف الجنوب".

هذا وتمت دعوة أولياء التلاميذ للمساهمة في العملية التحسيسية لتحضير أبنائهم وتهيئتهم للامتحانات الرسمية، وسن منظومة قانونية تضمن توفير المرفق التربوي المناسب لحسن تمدرس أبنائهم التلاميذ في شقه البيئي والمعرفي والبيداغوجي والتربوي، مع التعاون مع المعنيين بالشأن التربوي لتحقيق مدرسة جزائرية ذات نوعية وجودة عالية وفقا لمعايير العالمية.

 عثماني مريم

من نفس القسم الوطن