الوطن

"الكناس" يتهم وزارة التعليم العالي بالتورط في الفساد القائم بالجامعات

أقصى ما تقوم به هو استيراد برامج فرنسية جاهزة لتطبيقها بطريقة فاشلة في الجامعة الجزائرية

    • تعدٍ خطير على أستاذ جامعي بميلة يزيد سخط الأسرة الجامعية والنقابة تحذر

 

انتقدت نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي "الكناس"، العنف الذي تشهده الجامعات، واعتبرت حادثة عنف الإدارة الجامعية ضد الأستاذ الجامعي بميلة بالخطير جدا، في وقت دق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي "الكناس" ناقوس الخطر حول ما يحصل من تجاوزات في الجامعات وحملت مسؤولية أغلبية المشاكل التي تعيشها الجامعة الجزائرية للوزارة الوصية ومعظم مدراء الجامعات، مستنكرا في ذات السياق حادثة العنف التي حصلت بجامعة ميلة على إثر التعدي على أستاذ جامعي جسديا رغم مرضه.

قال المنسق الوطني لنقابة "الكناس"، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، "إن الوزارة منذ سنوات وهي غائبة عن المشهد الجامعي، فاشلة في وضع تصور حقيقي للنهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، وزارة منذ سنوات أقصى ما تقوم به هو استيراد برامج فرنسية جاهزة لتطبيقها بطريقة فاشلة في الجامعة الجزائرية". 

وتطرق ميلاط إلى حادثة جامعة ميلة وقضية التعدي على أستاذ، مشيرا "إنه انتقل من العنف المعنوي واللفظي والتسريح التعسفي، إلى العنف الجسدي والضرب، حيث بلغنا من فرعنا النقابي في المركز الجامعي بميلة، أن أحد نواب مدير الجامعة قام بصفع أستاذ جامعي مريض صفعتين قويتين لمجرد مطالبة هذا الأخير بحق يراه شرعيا، ولأن الأستاذ مريض بمرض سابق في رأسه، فقد أغشي عليه من قوة الضربة، وتم نقله على الفور إلى المستشفى بعد أن أحدثت له الضربة أضرارا خطيرة على مستوى جهاز السمع. وبعد استفاقته من الغيبوبة تم تحويله إلى مصلحة ORL، لفحوصات إضافية.... 

للتذكير، نفس الأستاذ رفقة زملاء له أساتذة وعمالا، رفع ضدهم مدير الجامعة دعوى قضائية، وقد تأسس عبد الحفيظ ميلاط للدفاع عنهم جميعا بمن فيهم العمال وتم إنصافهم..

ويرى ميلاط أن ما يحصل بالجامعة سببه وزارة التعليم العالي، حيث الوزارة منذ سنوات وهي ضعيفة لا يرى قوتها وجبروتها إلا اذا تعلق الأمر بالأستاذ الجامعي، فتتحول إلى جبروت كاسر لمعاقبته ومحاصرته ومخاصمته، وزارة منذ سنوات وهي تدعم المدراء الفاشلين والظالمين، حتى وصل الأمر بهؤلاء المديرين إلى إعلان شبه استقلال ذاتي عن الوزارة، "وأصبحنا نشاهد الكثير منهم لا يهتم ولا يحترم قرارات الوزارة ويتمرد ويدوس عليها بأسفل حذائه...."، يضيف ميلاط.

 واستذكر ميلاط بمثال أحد المدراء بإحدى جامعات الغرب الجزائري الذي تحدى الوزارة ورفض تطبيق تعليماتها المتتالية بإعادة إدماج أحد الأساتذة المعزولين تعسفيا، مجاهرا بأنه هو رئيس جمهورية هذه الجامعة ولا يطبق إلا قراراته هو فقط، ومثال مدير جامعة تيزي وزو كذلك قائلا في الأخير "إن عشرين سنة ونحن نعيش هذه المأساة مع تعاقب العديد من الوزراء"، واستفهم "متى نشهد وزارة تنسينا هذا الغبن وتعيد للجامعة الجزائرية كرامتها وشرفها؟".

سعيد. ح

 

 

من نفس القسم الوطن