الوطن

"لهفة" متأخرة وضغط بالأسواق مع اقتراب حلول شهر رمضان !

الجزائريون يسارعون لاقتناء ما يحتاجونه والأسعار مرشحة للارتفاع

شهدت الأسواق، خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، ضغطا كبيرا بسبب إقبال متزايد للجزائريين على اقتناء ما يحتاجونه خلال رمضان. فأغلب المواطنين أهملوا، في الفترة الأخيرة، تحضيرات رمضان ليسارعوا في الوقت بدل الضائع ويجتاحوا الأسواق في موجة "لهفة" متأخرة.

استغل أغلب الجزائريين عطلة الفاتح من ماي من أجل التسوق واقتناء ما يحتاجونه خلال شهر رمضان، حيث عرفت الأسواق خلال الـ 48 ساعة الأخيرة ضغطا كبيرا وتهافتا غير مسبوق من قبل الجزائريين، من أجل اقتناء كل ما يلزم لشهر رمضان، منه ما تعلق بأواني الطبخ وأغراض المنزل وأيضا الخضر والفواكه واللحوم وباقي مستلزمات الشهر الكريم.

وقد عرفت الأسواق والمساحات التجارية الكبرى موجة اجتياح من طرف الجزائريين، الأمر الذي انجر عنه احتباس مروري كبير، وهو ما خلق استياء وتذمرا كبيرين وسط أصحاب المركبات، علما أن الأمر لا يقتصر على التحضير لهذه المناسبة الدينية فقط، وإنما أصبحت ظاهرة اقتناء ملابس العيد قبل حلول شهر رمضان هي الأخرى عادة مكتسبة من قبل الكثير من العائلات للظفر بملابس جديدة وبأسعار معقولة في الأسواق، وذلك لتفادي الغلاء الذي يتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حيث شهدت أسواق الملابس الجاهزة ومختلف المحلات حركة كثيفة وتوافدا كبيرا للزبائن. 

هذا ومن المنتظر أن يستمر الوضع إلى غاية بداية الأسبوع، حيث من المتوقع أن تعرف الأسواق مزيدا من الضغط، خاصة أن الجزائريين أهملوا، في الفترة الأخيرة، تحضيرات شهر رمضان بسبب انشغالهم بالحراك الشعبي والمسيرات والمظاهرات، غير أنه وبمجرد اقتراب حلول شهر رمضان يسارع الجميع لإتمام هذه التحضيرات واقتناء ما يلزم.

وهو ما قد ينعكس على الأسعار، حيث لطالما دعت جمعيات حماية المستهلك وحتى ممثلو التجار لتجنب سلوك "اللهفة" عشية رمضان حتى لا يكون مبرر للتجار وفرصة من أجل رفع الأسعار. غير أن الجزائريين وككل سنة يفضلون آخر دقيقة من أجل اكتساح الأسواق، وهو ما يستغله التجار من أجل المضاربة ورفع سقف الأسعار للضعف.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن