الوطن

دور الجزائر أساسي في "اجتثاث سرطان الجهاديين" من مالي

طالب باعتماد الحل العسكري، الرئيس السنغالي الأسبق يؤكد

 

 

دعا أمس الرئيس السنغالي الأسبق، عبدو ضيوف مساعدة الجزائر والمجتمع الدولي وحكومات الجوار لاجتثاث "سرطان الجهاديين" من مالي، مشددا على ذكر قوة الجزائر العسكرية وموقعها الجغرافي المهم لحلحلة الأزمة رغم دعوته إلى اتباع "الطريقة العسكرية" الوحيدة المتاحة للسيطرة على الوضع.

وتحدث ضيوف عن الأزمة في مالي التي أوضح أن يتم حلها عسكريا بعد استنفاد الطرق السياسية، مضيفا أن الجزائر في هذا الإطار لها دور أساسي نظرا لموقعها الجغرافي وقوتها العسكرية، لذلك ينبغي أن تساعدنا في إعادة الاستقرار إلى مالي بفعل السرطان الذي يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء المنطقة ويهدد السلم والأمن الدوليين وذلك في إشارة إلى خطر الجماعات الجهادية.

وأكد الرئيس السنغالي الأسبق، عبدو ضيوف، أن "الطريقة العسكرية" هي الوحيدة المتاحة لتسوية المشكلة في شمال مالي، الذي تسيطر عليه حركات متطرفة منذ ستة أشهر. وقال ضيوف في حوار مع مجلة "لوجون أفريك"لقد "أعربت عن الأمل في أن تعالج هذه المشكلة عبر المفاوضات لكنني لم أعد متوهما، الطريقة الوحيدة لتسوية هذه المشكلة هي عسكرية".

واعتبر ضيوف، الذي يعمل أمينا عاما للمنظمة الدولية الفرانكفونية، أن "لا بديل" في مواجهة "إسلاميين متحالفين مع مهرّبي مخدرات وخاطفي رهائن ومجرمين حدوديين"، مشددا على "وجوب عدم تبنّي موقف فاتر في هذه القضية".

ويذكر أن منظمة الفرانكفونية الدولية التي يرأسها ضيوف قامت بتعليق عضوية جمهورية مالي على ضوء التطورات التي أعقبت الانقلاب العسكري قبل أشهر. وأوضحت المنظمة ومقرها باريس أن المجلس الدائم للفرانكفونية اتخذ قرارا بتعليق عضوية مالي في كافة المؤسسات الفرانكفونية فيما عدا البرامج الثنائية التي يستفيد بها وبشكل مباشر أبناء الشعب المالي".

وأشار المجلس الدائم لمنظمة الفرانكفونية والذي يضم إلى جانب رئيس المنظمة عبده ضيوف وممثلى رؤساء الدول الأعضاء، إلى أنه اعتبارا من الآن سيتم التنسيق مع كافة الشركاء الدوليين لبحث مساهمة الفرانكفونية الدولية في عودة السلام والديمقراطية إلى ربوع مالي.

ودعا رئيس الفرانكفونية الدولية البلدان الأعضاء في المنظمة إلى العمل على مساعدة الشعوب التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي والمهددين بخطر المجاعة، حيث ينزح ملايين اللاجئين إلى الحدود المالية. يذكر أن منظمة الفرانكفونية الدولية تضم في عضويتها 56 دولة إلى جانب 19 بلدا بصفة مراقب.

محمد أميني


 

من نفس القسم الوطن