الثقافي

آليات مكافحة المساس بالتراث الثقافي محور فعاليات ملتقى بالشلف

خبراء أكدوا على ضرورة إعادة تثمين مجموعة التعاريف المتعلقة بالتراث الثقافي

شكّل موضوع آليات مكافحة المساس بالتراث الثقافي محور فعاليات ملتقى دراسي نظم أمس بالشلف في إطار الأجندة الخاصة بشهر التراث، و تباحث المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي احتضنه المتحف الوطني العمومي "عبد المجيد مزيان" بحضور المهتمين بالشأن الثقافي وعدد من فواعل المجتمع المدني الآليات الكفيلة بضمان أمن وحماية التراث الثقافي سواء فيما يخص الجوانب القانونية أو تدخلات مختلف المصالح الأمنية إلى جانب عرض لتقارير خبرة، تسمح في الأخير بإنقاذ المواقع الأثرية.

و دعا في هذا السياق أستاذ الآثار بجامعة حسيبة بن بوعلي خالد قلواز إلى ضبط المصطلحات القانونية الواردة بالنصوص التشريعية، مبرزا بأن "آليات حماية التراث تبدأ من إعادة تثمين مجموعة التعاريف المتعلقة بالتراث الثقافي وما يتماشى مع المكنونات التراثية الموجودة بالجزائر".

كما أكّد المتدخل على " مراجعة باب العقوبات المنصوص عليه في القانون 04-98 آملا أن يتم في ذات الوقت صياغة قانون خاص بهكذا إجراءات التي من شأنها ردع الممارسات التي تمس بالموروث الثقافي".

من جانبه عرض المختص في علم الأثار، كمال مداد، (المركز الوطني للبحث في علم الأثار) الآليات وطرق البحث الرقمية التي تساهم في تثمين وحماية التراث الثقافي بالجزائر مستشهدا بالخارطة الرقمية للمواقع الأثرية بالشرق الجزائري التي أنجزت بتنسيق بين المركز الوطني للبحث في علم الآثار ومخبر البحث الأثري من جامعة تورنتو بايطاليا.

و تطرق مداد إلى مدى مساهمة التقنيات الحديثة في كشف وحماية وتثمين المواقع الأثرية حيث ساهمت هذه الخارطة الرقمية - حسبه - في كشف 246 موقع أثري جديد في الفترة ما بين 2003 إلى 2006 بولايتي الطارف وسوق أهراس، وأضحت بعدها فهرسا في متناول الجماعات المحلية وقطاع الثقافة ومكملا لخارطة المواقع الأثرية التي وردت في كتاب عالم الأثار الفرنسي "ستيفن غزال".

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي