الوطن
خليدة تومي تؤكد اختيارأولاد فايت لإنجاز أول أوبيرا في الجزائر
كشفت عن هبة صينية بـ 30 مليون أورو لتجسيد المشروع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أكتوبر 2012
كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي أمس أن تاريخ الأول من نوفمبر القادم سيكون موعد وضع حجر الأساس لإنجاز أول أوبيرات في الجزائر من طرف إحدى الشركات الصينية صاحبة المشروع، مؤكدة في هذا الشأن أن المبلغ الإجمالي يبلغ 30 مليون أورو، وهو عبارة عن هبة من طرف جمهورية الصين الشعبية إلى وزارة الثقافة الجزائرية.
وخلال لقاء بمقر وزارة الثقافة جمع أعضاء الشركة المنجزة ووزيرة الثقافة تم عبرها إبراز الخطوط العريضة للمشروع، حيث أكدت خليدة تومي بأنه سيتم اليوم إمضاء اتفاقية التعاون الخاصة باستكمال مشروع إنجاز أوبيرات الجزائر، الذي يعتبر هبة من الصين للجزائر. وهو المشروع الذي سيتم تسليمه في غضون أربعة وعشرين شهرا كأقصى حد، وهي الفترة التي سيستغلها الجانب الجزائري لتطوير الموارد البشرية في الجزائر وتكوين إطارات في مختلف مهن الأوبيرا، على المستويين الفني والتقني. وركزت الوزيرة خلال إشرافها على اجتماع الشراكة بين وكالة المشاريع الثقافية الكبرى وممثل الشؤون التجارية الصينية على جانب التكوين خاصة فيما يتعلق بجانب تسيير الأوبرات وتسويق الفنون في إطار رفع مستوى الأداء المحلي في هذا الجانب بنسبة سبعين في المائة على الأقل. من جهة أخرى كشفت تومي بأن الميزانية الإجمالية للمشروع بلغت 30 مليون أورو، حيث يشمل الغلاف تكاليف الدراسة والإنجاز والتجيهيز. فيما تعود ملكية أرض المشروع الواقع في منطقة أولاد فايت لوزارة الثقافة. وهي المنطقة التي قالت عنها تومي بأنها ستتحول إلى مدينة ثقافية كبيرة على اعتبار أنها ستضم كل من مقر الأوبيرات وقاعة كبيرة للحفلات إضافة إلى مركبات ثقافية مختلفة. من جهته استعرض رئيس الوفد الصيني إمكانيات مؤسسة البناء والتجهيز الذي ستتكفل بإتمام إنجاز الأوبرات، والتي قال بأنها تعتبر من أكبر وأهم مؤسسات البناء والتشييد في بيكين، وبأنها صاحبة أكبر المشاريع هناك على غرار الملاعب التي احتضنت الألعاب الأولمبية في بيكين. موضحا بأن الجانب الصيني تمكن لحد الساعة من الالتزام بكل التوجيهات والتعليمات المقدمة من قبل وزراة الثقافة خلال زيارتها الأخيرة إلى بيكين. وبأنه ينتظر حاليا التوجيهات الخاصة بالمرحلة النهائية للمشروع والمتعلقة بالروتوشات الأخيرة والتجهيزات. من جهة أخرى اعتبر ذات المتحدث بأن هبة الصين للجزائر ليست إلا دليلا على حرص الجانب الصيني على تقوية علاقات الصداقة والتعاون مع الجانب الجزائري على كل الأصعدة الثقافية منها والاقتصادية خاصة. للإشارة كشفت خليدة تومي أن فكرة المشروع تعود إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أثناء زيارته إلى الصين سنة 2006.