الوطن
الجزائر وضعت مسألة الصحة والسلامة في العمل كأولوية
هدام دعا لشراكة بين التعليم العالي والتكوين لتعزيز البرامج التكوينية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 أفريل 2019
دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تيجاني حسان هدام تسخير كافة أدوات الاتصَال لتحقيق هذا الهدف، والعمل على تنمية الشراكة مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وقطاع التكوين والتعليم المهنيين لتعزيز مواضيع الصحة والسلامة المهنية في البرامج التكوينية والتعليمية.
ذكر تيجاني حسان هدام في كلمة له قراها نيابة عنه الأمين العام للوزارة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل بمقر وزارة العمل بالعاصمة أمس أنه "يتعين على كل هيئة أو مؤسسة الاستثمار في البعد الاستراتيجي للوقاية الذي يرمي إلى وضع آليات تجسيد العمل اللائق وتطوير الوقاية في مجال السلامة والصحة المهنيتين في مكان العمل والتي قال إنها ستساهم في الحصول على مردودية ايجابية للمؤسسة ويد عاملة فعالة ومنتجة".
وشدد الوزير على "ضرورة إدراج وتفعيل وظيفة الوقاية من الأخطار المهنية في تنظيم سير المؤسسة إلى جانب وظائفها التسيرية التقليدية الأخرى"..
وفي هذا الإطار، قال المتحدث: "إن الجزائر، وعلى غرار بلدان العالم، ومن منطلق التزامها بتجسيد أهداف منظمة العمل الدولية، فإنها تحرص على استغلال هذه مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل من أجل التذكير بأهم الجهود التطويرية المبذُولة في مجال تحسين ظروف الصحة والسلامة في بيئة العمل وكذا التطلع في المستقبل إلى مواصلة هذه الجهود أمام التغيرات الكبيرة الطَارئة المرتبطة لاسيما بالتكنولوجيات الجديدة وتنظيم العمل في ظل عولمة الاقتصاد والتي تؤثر على دينَامكية السلامة والصحة في العمل".
ونوه الوزير، بالجهود المشتركة التي يبذُلها العمال وأصحاب العمل وحكومات الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية أدت إلى تزايد معتبر في معايير العمل الدولية مع إمكانية الاستفادة من الخبرة الواسعة التي يتمتع بها الفَاعلون في عَالم الشغل من أجل تحسين علاقات وظُروف العمل وضمان رفَاهية العمال".
وفي سياق متصل أكد على "ضرورة التذكير بمواصلة هذه الجهود آملين بالتأثير الإيجابي على البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة" مضيفا "فهذا اليوم، مناسبة للتأكيد على ضرورة تكييف عالم الشغل مع أنماط العَمل الجديدة والتطور التكنولوجي السريع مما يستدعي ضمان الحقوق الأساسية للعمال في أماكن العمل والتمتع بالحماية الكافية من أجل ضمان عمل لائق للجميع"، وأكد أن "الجزائر وضعت مسألة الصحة والسلامة في العمل كأولوية وبان الوقاية هي مفتاح للتنبؤ بالحوادث في مكان العمل وتغيير الممارسات ونظم الإنتاج والمنظمات".
وفي هذا الإطار، قال هدام إن "النظام الوطني لتنظيم الوقاية من الأخطار المهنية يستمد قوته من العديد من الفاعلين على غرار مهمة القطاع التي تولي أهمية لتطوير سياسيات الوقاية وإعداد النصوص التشريعية والتنظيمية إضافة إلى الشركاء الاجتماعيين، ودورهم في المجالس واللجان المتساوية الأعضاء أو في الحوار الاجتماعي في المؤسسات وكذا الهيئات العامة والخاصة والمعاهد المتخصصة في مجال الوقاية وهيئة تفتيش العمل".
فريد موسى