الوطن

منتجون يشتكون من أزمة تسويق وتراجع المبيعات عند تاجري الجملة والتجزئة

الوقت الراهن كان يمثل ذروة للنشاط التجاري سابقا

    • بولنوار: ركود الأسواق حاليا أمر مؤقت وسينتهي في غضون أسبوع

 

تعرف عدد من النشاطات التجارية وعدد من الأسواق، هذه الأيام، ركودا غير مسبوق حيث أثر الحراك الشعبي والتطورات الموجودة على الساحة الوطنية على نشاطات تجارية واسعة، ويشتكي المنتجون من أزمة تسويق، في حين يشتكي تجار الجملة وحتى التجزئة من تراجع مبيعاتهم بشكل ملحوظ، في وقت من المفروض أنه يمثل ذروة للنشاط التجاري مع اقتراب شهر رمضان.

في وقت ساهم الحراك الشعبي في ركود عدد من النشاطات التجارية في عدد من الأسواق، منها سوق السيارات والعقار والذهب، فإن هذا الحراك أثر أيضا على نشاطات غير متوقعة. فحتى سوق المواد الغذائية ومواد التنظيف ومبيعات مواد البناء تأثرت بشكل ملحوظ منذ بداية الحراك الشعبي، في حين يتحدث عدد من المنتجين والمتعاملين الاقتصاديين عن أزمة تسويق لمنتجاتهم يعيشونها هذه الأيام، حيث بات هؤلاء يجدون صعوبة كبيرة في تسويق نفس الكميات من الإنتاج الذي كانوا يسوقونها، كما يواجهون مشاكل، في حين تأثر أيضا التوزيع ما بين الولايات خاصة في نهاية الأسبوع، حيث بات أغلب الموزعين يتجنبون التنقل ما بين الولايات أيام الأربعاء والخميس والجمعة بسبب المظاهرات والتضييق الأمني المفروض عبر مداخل ومخارج عدد من الولايات منها العاصمة، في وقت يتحدث تجار الجملة عن ركود غير مسبوق لمبيعاتهم، منهم تجار المواد الغذائية.

وهو نفس ما ينطبق على تجار التجزئة الذين يتحدثون عن تراجع زبائنهم والحركية التجارية على مستوى محلاتهم رغم أننا مقبلون على شهر رمضان، ومن المفروض أن هذه الفترة تعد ذروة في النشاط التجاري، حيث تصيب الجزائريين عادة موجة من "اللهفة" على اقتناء كل شيء، غير أن الحراك الشعبي قلب الموازين وغير العديد من القواعد.

 

    • بولنوار: ركود الأسواق حاليا أمر مؤقت وسينتهي في غضون أسبوع

 

وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية التجار والحرفيين، طاهر بولنوار، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، أن "عددا من الأسواق تعمل بشكل طبيعي، خاصة فيما يتعلق بالمواد واسعة الاستهلاك كالخضر والفواكه والمواد الغذائية"، مشيرا أنه "منذ بداية الحراك وعملية تموين الأسواق ظلت مستقرة وكل يعمل ما بوسعه لعدم حدوث نقص في المعروض من مختلف السلع". غير إن بولنوار لم ينف وجود نقص في الطلب على غير العادة في هذا التوقيت من السنة، مشيرا أنه حقيقة بعض المنتجين يشتكون من أزمة تسويق وتجار جملة وتجزئة يتحدثون عن تراجع مبيعاتهم، مشيرا أن الأمر مؤقت بسب انشغال الجزائريين حاليا بالحراك الشعبي وتطورات الوضع السياسي، غير أن الأوضاع ستعود إلى طبيعتها في الأيام المقبلة لأن رمضان على الأبواب وعدد من المنتجات ستكون مطلوبة بشكل عادي.

واعتبر بولنوار أن موجة "التسوق المفرط" تأخرت فقط عن موعدها بسبب المسيرات والمظاهرات، متوقعا أن تشهد عشية رمضان وخلال الأسبوع الأول إقبالا غير مسبوق على الأسواق، وهوما قد يرفع أسعار العديد من المنتجات.

 

    • حريز: الركود في عدد من الأسواق كان موجودا لكن الحراك عمقه

 

من جهته، أكد رئيس فدرالية حماية المستهلك، زكي حريز، أن عددا من الأسواق حقيقة تعرف ركودا غير مسبوق على غرار أسواق السيارات والذهب وأسواق المنتجات الكهرومنزلية، معتبرا أن الركود كان موجودا من البداية غير أن الحراك الشعبي عمق من الوضع بسبب انشغال الجزائريين بالمسيرات والمظاهرات.

أما فيما يخص أسواق المواد الغذائية، فإن تراجع المبيعات على مستوى أسواق الجملة وأزمة التسويق التي يتحدث عنها المنتجون هو أمر مؤقت فقط هذه الأيام، في حين من المتوقع أن تعود الحركية إلى ما كانت عليه خاصة وأننا مقبلون على شهر رمضان، وهناك العديد من المنتجات أساسية بالنسبة للجزائريين ومن المستحيل تسجيل ركود في أسواقها ونحن على أبواب الشهر الكريم.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن