الوطن

إجراء جديد لوزارة التربية لحث الأولياء على مراقبة أبنائهم

بسبب تصاعد الغيابات وسط المتمدرسين

قامت وزارة التربية الوطنية باستحداث، على الأرضية الرقمية لقطاع التربية، حيزا خاصا بالأولياء، حيث يمكن الولي من الاطلاع على معدل أبنائه وملاحظة الغيابات وكذا الطعن في التوجيه والعديد من الخدمات. ويتزامن هذا مع تصاعد عدد الغيابات وسط المتمدرسين هذه الأيام، رغم أن الفترة تتزامن مع اقتراب فترة الفروض والامتحانات الخاصة بنهاية الموسم الدراسي 2019-2020.

وبناء على مصادر مسؤولة بقطاع التربية الوطنية، فإنه "منحت وزارة التربية الوطنية الفرصة لأولياء أزيد من 9 ملايين تلميذ القدرة، من هنا فصاعدا، على التنقل بسهولة على خانة الغيابات الخاصة بأبنائهم، مع إمكانية معاينة جميع الغيابات التي قام بها التلميذ منذ بداية السنة الدراسية، وإمكانية الاطلاع في أي وقت على النقاط وكشوف المعدلات، إضافة إلى إمكانية الاطلاع على جدول الاستعمال الزمني ومعاينة التوقيت الأسبوعي، إضافة إلى جدول الاستقبال الخاص بالأساتذة، وخدمات أخرى تتعلق بتسجيل الطعن في التوجيه وطلبات التحويل وجدول الاختبارات والتسجيل في خدمت "أس أم أس".

ويهدف الإجراء الجديد، الذي دخل حيز الخدمة هذه الأيام، لتمكين الأولياء من متابعة أبنائهم دراسيا باستخدام الأنترنت، بحيث يمكنهم الاطلاع على الغيابات الشهرية وجدول التوقيت والواجبات المنزلية الخاصة بالتلاميذ، ناهيك عن العلامات المتحصل عليها في الفروض والامتحانات، في إطار رقمنة قطاع التربية، وتسهيل عملية إشراك الأولياء في متابعة ومراقبة أبنائهم التلاميذ، خاصة أن بعض التلاميذ يتعمدون إخفاء غياباتهم ونتائجهم عن أوليائهم، وهو الأمر الذي يشكل عائقا في المراقبة المستمرة لهؤلاء، والذي من شأنه أن يرتقي بالنتائج الدراسية المتحصل عليها.

كما جاءت هذه المستجدات الجديدة في إطار تكملة عملية إطلاع أولياء التلاميذ على نتائج أبنائهم إلكترونيا دون الحاجة للتنقل إلى المؤسسة التربوية، حيث مكنت وزارة التربية الأولياء من الحصول على كشوف نقاط أبنائهم إلكترونيا نهائيا، وهذا بعدما تم تحديث تخصيص، سابق، رقم سري خاص بالولي يسجل دخوله به عبر الموقع الإلكتروني المخصص لذلك. وتشمل هذه العملية جميع الأطوار التعليمية، ابتدائي، متوسط وثانوي، وهي العملية التي تهدف، حسب الوزارة الوصية، إلى تسهيل التواصل بين الأولياء والمؤسسات التربوية التي يتبع لها أبناؤهم، وكذلك التواصل بين المؤسسات فيما بينها.

ووعد وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، منذ أيام، بمواصلة العمل على رفع مستوى أداء المتمدرسين لأنهم الركيزة الأساسية في كل عمل تربوي، وبالتمكين من استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بشكل أوسع وأجود في التعليم والتكوين والتسيير، وهذا في إطار مسعى الرقمنة الذي خطا فيه قطاع التربية الوطنية شوطا معتبرا، حتى أضحى مثالا يقتدى به في مستوى الإنجاز بتكاليف منعدمة بالاعتماد على قدراته الذاتية، وبموارد وكفاءات داخلية محضة، لإقامة النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية.

ونوه بلعابد بالدعم اللامشروط والمتواصل الذي لمسته وزارة التربية من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، من خلال البرامج العديدة التي أقيمت والمشاريع القيمة التي سطرت، ولعل آخرها مشروع الاتصال عبر القمر الصناعي (ALCOM-SAT) لربط ما يربو عن 27.000 مؤسسة تعليمية على المستوى الوطني بشبكة الأنترنت.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن