الوطن

مدراء الابتدائيات يرفضون إنجاز قوائم منحة 3 آلاف دينار للمتمدرسين

دعوا النقابات للضغط على وزير القطاع لإلزام الأميار بها

باشر مدراء المدارس الابتدائية عملية مقاطعة إنجاز قوائم منحة 3 آلاف دج للسنة الدراسية 2019-2020، ودعوا النقابات للتدخل لدى وزارة التربية لتطبيق قراراتها الخاصة بتحويلها نهائيا إلى البلديات والدائرات.

نقل مدراء المدارس الابتدائية في شكاويهم أن إنجاز قوائم منحة 3 آلاف دج ليست من مهامهم بناء على المرسوم التنفيذي 16-226 الذي يحدد القانون الأساسي النموذجي للمدرسة الابتدائية والمرسوم التنفيذ 08-315 والمعدل والمتمم المتضمن القانون الأساسي الخاص لأسلاك التربية الوطنية ومراسلات مصلحة المالية والوسائل رقم 182 بخصوص إنجاز قوائم منج 3000 دج للسنة الدراسية 2019-2020 رقم 212 و230 بخصوص ترقية الخدمة العمومية.

كما أوضح مدراء المدارس الابتدائية أنه بناء على هذه المراسيم والمراسلات، فإن مدير المدرسة الابتدائية ليس من صلاحياته التواصل مع صندوق الضمان الاجتماعي بخصوص منحة 3 آلاف دج بل من صلاحيات مصالح الدائرة والبلدية.

وأمام هذا، شدد المدراء على رفضهم القيام بهذه العملية، كما طالبوا بإعفاء مديري المدارس الابتدائية من مسك ملفات منحة التضامن وكذا الشروع في عملية توزيع المحافظ المدرسية.

ووفق ذات المصادر، فإنه بولاية غليزان مثلا أقدمت 3 نقابات تابعة لكل من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" والنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "الستاف" ونقابة عمال التربية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، على تحرير بيان وجه إلى مديرية التربية من أجل إعلامها بأن الشروع في التكفل بتوزيع منحة 3 آلاف دج أو استقبال الملفات وكل ما يرافق العملية ستتم مقاطعتها هذه السنة.

وحسب ذات الشكوى "حكاية المنحة تتكرر كل سنة وما علاقة المؤسسات التعليمية بصرف منحة 3000 دج؟ لماذا نحن من يمسك الملفات مع ما في الأمر من تبعات؟". وهذا بعد أن طرحوا عدة استفهامات: "هل هي من مهامنا ؟ أليست مهامنا هي إثبات التمدرس بشهادة مدرسية وفقط؟". وهذا بعد أن وجهوا دعوة إلى تدخل جميع النقابات والضغط من أجل إعفاء المؤسسات التعليمية من هذا الصداع المزمن.

ونشرت وزارة التربية أنها أحدثت المنحة المدرسية الخاصة 3 آلاف دج بموجب المرسوم الرئاسي رقم 01 -238 المؤرخ في 12 أوت 2001 لصالح الأطفال المتمدرسين المحرومين، وقد لقيت استحسانا كبيرا من طرف المجتمع بصفة عامة، والتلاميذ وأوليائھم بصفة خاصة. ويستفيد من ھذه المنحة الأطفال المتمدرسون المحرومون المسجلون في المؤسسات التابعة لوزارة التربية الوطنية وكل معوق متمدرس في المؤسسات التربوية المتخصصة.

والفئات المستفيدة من ھذه المنحة هي: اليتيم، ابن أو بنت ضحية إرھاب، المعوق، المنحدر من عائلة محرومة، من لا يتوفر لأوليائه أي دخل أو ھم بصدد فقد حقوقھم على مستوى منظومة التأمين عن البطالة، ومن يقل دخل أوليائه الشھري عن ثمانية آلاف دج.

وشددت الوزارة على أن ملفات الاستفادة تقدم على مستوى المؤسسات التربوية، لتتم دراستھا والتأشير عليھا من طرف لجنة الدائرة التي يترأسھا رئيس الدائرة، بعد أن شرعت وزارة التربية الوطنية، منذ سنوات، في تحويل منحة 3000 دينار إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي تتكفل بإعداد قوائم التلاميذ المعوزين، باعتبار أن البلديات هي صاحبة القرار والسلطة في هذه العملية.

وجاء تحويل منحة 3000 دينار إلى البلدية، بالنظر إلى أنها هي المسؤول عن تنظيم العملية، من إعداد القوائم وتحديد أسماء التلاميذ المعوزين. وجاء قرار الوزارة الوصية عقب المشاكل التي تعرض لها المقتصدون، ومن ضمنها غياب الحماية أثناء عملية سحب الأموال من الخزينة العمومية، والتي تتجاوز في بعض الأحيان 500 مليون سنتيم، إضافة إلى التأخر المسجل في توزيعها، حيث أن بعض المدارس ببعض الولايات لم يستفد تلاميذها من هذه المنحة، كما أن إطارات وموظفي مديريات التربية يحرمون من عطلة شهر أوت، بسبب قيامهم بالتحضير لهذه العملية.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن