الوطن

الجزائريون يحضرون لبرنامج للحراك الشعبي خلال الشهر الفضيل

بدأوا في مناقشة المقترحات بشأن توقيت المسيرات والمظاهرات

يحضر العديد من نشطاء الحراك الشعبي، هذه الأيام، برنامجا للمظاهرات والمسيرات خلال شهر رمضان، حيث يسعى الجزائريون لاستمرار هذا الحراك خلال الشهر الكريم، عكس ما تعول عليه السلطة التي تعتقد أن أغلب المواطنين سينشغلون بالصوم والعبادة وينسون مطالب رحيل بقايا النظام، بينما يعتقد الغالبية العظمى من الشعب أن طرد رموز النظام وإنهاء الفساد من أسمى العبادات في الوقت الحالي.

عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق الجزائريون نقاشا موسعا حول طرق الاحتجاج خلال الشهر الكريم، حيث تعددت المقترحات والأفكار مع بقاء تقريبا نفس المعطيات على الساحة الوطنية، ويرى أغلب الجزائريين بشأن اقتراب شهر رمضان أن الحراك الشعبي يجب أن يستمر خلال هذا الشهر الكريم عكس ما تعول عليه السلطة التي تراهن على أن الجزائريين سيعيشون حالة من الشلل خلال شهر كامل في رمضان، الذي يفضل العديد من المواطنين تخصيصه للراحة والعبادة. غير أن هذه السنة سيكون الأمر مختلفا وستكون عبادة الجزائريين هي إنهاء نظام عاث في البلاد فسادا.

 

    • إسقاط النظام الفاسد "عبادة"

 

ويرى العديد من الجزائريين، حسب ما ينشر من تعليقات ومنشورات وفيديوهات، هذه الفترة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن رهان المرحلة المقبلة هو استمرار الحراك الشعبي وحفاظه على سلميته التي بدأ بها، معتبرين أن شهر رمضان لن يكون معرقلا لهذا الحراك، خاصة أنه شهر العبادات وإنهاء النظام الفاسد وإقالة رموزه هو من أسمى العبادات حاليا، وبما أن هذا النظام عاث في البلاد فسادا وأضر بمصالح المواطنين، خاصة من الزوالية، فإن إسقاطه هو فرض عين على كل مواطن جزائري مسلم.

ويؤكد أغلب المواطنين أن الصيام لن يحول دون ذلك كما تعتقد السلطة، التي تراهن على شهر رمضان من أجل إسكات صوت الحراك الشعبي والسيطرة عليه، غير أن أغلب الجزائريين يصرون على إكمال مسيرة هذا الحراك حتى تحقيق مطالبهم خلال رمضان ويوم العيد وفي كل الأوقات والظروف حتى يتحقق المطلوب.

 

    • هذه هي المقترحات بشأن يوم وتوقيت المسيرات والمظاهرات في شهر رمضان

 

وبالنسبة للمقترحات الموجودة حاليا بشأن برنامج الاحتجاج، فقد اقترح البعض أن تبقى المسيرات كل يوم جمعة بعد صلاة الجمعة بشكل عادي، وتستمر إلى غاية صلاة العصر ويعود الجميع إلى منازلهم بعد ذلك، أي قبل ساعات عن أذان المغرب، بينما اقترح آخرون أن تكون المسيرات والمظاهرات كل يوم جمعة لكن بعد صلاة التراويح، أي في حدود الـ 11 ليلا إلى غاية ما قبل صلاة الفجر، باعتبار أن الجزائريين لا ينامون ليلا خلال شهر رمضان، بينما اقترح آخرون الضغط خلال شهر رمضان أكثر من خلال برمجة مظاهرات ومسيرات بشكل شبه يومي بعد صلاة التراويح إلى غاية صلاة الفجر، وهي الفكرة التي لم تلق ترحيبا من طرف أغلب المواطنين الذين اعتبروا أن المظاهرات والمسيرات اليومية تعطل مصالح المواطنين أكثر مما تضغط على السلطة، بينما اقترح آخرون أن يتم تحضير مظاهرات سلمية يوم العيد من أجل تمرير رسالة واضحة وقوية للسلطة في ثوب سلمي غير مسبوق، لتبقى هذه المقترحات قابلة للنقاش طيلة الفترة المقبلة مع رصد التطورات التي تطرح على الساحة الوطنية بشكل يومي.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن