الوطن

مجلس أساتذة الثانويات يحذر من تكميم أفواه النقابيين بـ"السجن"

دعا إلى إطلاق سراح عوف حاج إبراهيم

ندد المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية باستمرار السلطة الجزائرية في سياستها تفريغ المجتمع من المبلغين عن الفساد الذي طغى على مؤسسات الدولة، ومن النشطاء المدافعين عن الحقوق المكفولة في الدستور، وهذا بالتضييق ثم المتابعات القضائية ثم السجن، وهذا لأجل إخراس جميع الأصوات.

واستدلت نقابة "الكلا" في بيان لها بالأستاذ عوف حاج إبراهيم الذي يقبع في السجن لليوم العشرين، وهو في حالة صحية جد متدهورة نتيجة إضرابه عن الطعام، وهو الذي كان ومازال من البلغين عن الفساد بجانب الأساتذة من أجل استرجاع حقوقهم.

وترى نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية أن هذه الممارسات تؤكد عدم استقلالية القضاء، وهي محاولات لتوريط العدالة في أعمال غير قانونية ولا احترافية ولا أخلاقية، تتنافى مع المبادئ العامة لدى دولة القانون وتحطيمها لما تبقى من معان للقانون ومن هيبة للدولة.

وأشارت "إن الحالة الصحية المتدهورة التي وصل إليها الأستاذ وما قد ينجر عنها، تتحمل كامل مسؤوليتها الجهة التي زجت به في السجن، والذي تراه "الكلا" أنه ظلم في حقه وهو الأستاذ الذي يحظى بالمصداقية في مجتمعه وبين زملائه الأساتذة ولدى أبنائه التلاميذ.

ودعا مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية السلطات والعدالة إلى إطلاق سراح الأستاذ اليوم الذي يتزامن مع محاكمته، وهو الذي يحمل صفة الأستاذية والتربية والذي مكانه الوحيد هو القسم ليغرس في أبناء هذا الوطن أسمى ميزات الصدق والإخلاص، والنظر إلى ملفه من زاوية الحب والغيرة على الوطن وتخليصه من كل فاسد مترف.

كما تحمل النقابة السلطات العليا كامل المسؤولية في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، خاصة أن الأستاذ في إضراب عن الطعام.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن