الوطن

كونفدرالية النقابات ترفض مشاورات بن صالح وتتبنى مسيرة عمالية ضخمة في عيد العمال

مع التصعيد بحركات احتجاجية أخرى دعما للحراك الشعبي

أعلنت كونفدرالية النقابات الجزائرية رفضها المشاركة في الهيئة التشاورية المعلن عنها من طرف السلطة القائمة، والتي يرتقب أن تعقد اليوم، ورأت أن لقاءات التشاور التي دعا إليها رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، تعد على القانون والتفاف على المطالب الشعبية، على صعيد آخر، أجمعت أزيد من 13 نقابة ناشطة في كل القطاعات بالوظيف العمومي وحتى القطاع الخاص، والمنخرطة في كونفدرالية النقابات الجزائرية، على أهمية مواصلة الضغط على النظام الحالي عبر جملة من الاحتجاجات والمسيرات في إطار دعم الحرك الشعبي وتحقيق كل المطالب المرفوعة.

أعلنت النقابات عن تصعيد حركاتها الاحتجاجية عبر تنظيم مسيرة وطنية بمناسبة اليوم العالمي للعمال، بتاريخ 01 ماي 2019، بالجزائر العاصمة، مع مواصلة دعمها النوعي للحراك الشعبي السلمي بسلسلة حركات احتجاجية تحدد طبيعتها وتواريخها لاحقا.

وجاء القرار، وفق بيان صادر عن النقابات، خلال ندوة داخلية لكونفدرالية النقابات الجزائرية CSA والتي تم تنظيمها يوم السبت 20 أفريل 2019 بالجزائر العاصمة، لدراسة الوضع الحالي للبلاد وسبل تفعيل دور الكونفدرالية في الحراك الشعبي السلمي. حيث وبعد الترحم على الفقيد المناضل عاشور إيدير وضحايا الربيع الأمازيغي الجزائري، فتح المجال للنقاش المستفيض الجاد والمسؤول الذي خلص إلى تمسك كونفدرالية النقابات الجزائرية بخيار مواصلة الحراك الشعبي السلمي ومطالبه، لأجل بناء دولة جزائرية جديدة ورفض وجوه النظام الحالي والتعامل معها.

وأضاف البيان أن الاجتماع عرف مشاركة 6 من نقابات التربية ونقابات من الصحة والتعليم العالي، إضافة إلى نقابة الأئمة ونقابة البريد والتكوين المهني، إضافة إلى ممثلين لعمال الطيران، وقد أجمعت هذه الأخيرة على ضرورة الإسراع في التأسيس للمرحلة الانتقالية بوجوه ذات مصداقية تحظى بثقة المواطنين ولها قبول شعبي، مع التأكيد على رفض المشاركة في الهيئة التشاورية التي أعلنت عنها السلطة القائمة، واعتبار المشاركة فيها تعديا والتفافا على المطالب الشعبية.

كما شددت على رفض قرار الانتخابات الرئاسية ليوم 04 جويلية 2019 لاستحالة إجرائها في الظروف والشروط الحالية، وهذا بعد أن نددت بالتعديات والتجاوزات التي مست المتظاهرين في مختلف المسيرات من طرف بعض الجهات الأمنية.

ودعت كونفدرالية النقابات الجزائرية ممثليها على مستوى الولايات لعقد لقاءات تنسيقية تشاورية تسمح بالمساهمة النوعية في إنجاح الحراك الشعبي، كما توجهت بنداء لكل العمال الجزائريين للانخراط وبقوة في مواصلة دعم الحراك الشعبي السلمي إلى غاية تحقيق المطالب الشعبية المرفوعة.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن