الوطن
لا أثر لإجراءات وزارة التجارة في الأسواق قبل أسبوعين عن رمضان
ارتفاع جنوني في أسعار الخضر والفواكه رغم الوفرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 أفريل 2019
تعرف أسعار الخضر والفواكه على مستوى الأسواق ارتفاعا غير مسبوق مع اقتراب شهر رمضان الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوعين، حيث من الواضح أن إجراءات وزارة التجارة وتطميناتها لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، بدليل مستوى الأسعار حاليا الذي فاق المعقول رغم الوفرة.
تشهد مختلف أسواق التجزئة للخضر والفواكه على مستوى جميع أسواق العاصمة، أسعارا جنونية مع اقتراب رمضان، حيث ارتفعت أسعار كل المنتجات بشكل ملفت للانتباه في الأيام الأخيرة ودون مبررات. فالوفرة موجودة حسب ممثلي الفلاحين، غير أن الأسعار تشهد منحى تصاعديا، وهو ما جعل المواطنين يبدون تخوفهم من استمرار هذه الأسعار إلى بداية رمضان.
وفي جولة قادتنا إلى عدد من الأسواق بالعاصمة، وقفنا على الارتفاع القياسي للأسعار، حيث لم يستثن هذا الارتفاع أي نوع من أنواع الخضروات، سواء موسمية أو غير موسميه، وبلغ سعر البصل أمس 80 دينارا في الأسواق، في حين استقر ثمن الكيلوغرام من البطاطا عند 70 دينارا، الفول 65 دينارا، الجلبانة 120 دينار والفلفل 200 دينار، القرنون 160 دينار والباذنجان 90 دينارا. في حين تم تحديد سعر القرنبيط بـ 90 دينارا للكيلوغرام، الكوسة بـ 95 دينارا والخس بـ 80 دينارا جزائريا، الطماطم 130 والخس 140 دج. وهي الأسعار التي جعلت المواطنين يبدون استنكارهم معتبرين أن هذه الأسعار ستكون عينة لما ستعيشه الأسواق خلال رمضان، حيث لم يثق أغلب الجزائريين في الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة مؤخرا فيما يخص تسقيف أسعار بعض الخضر والفواكه واسعة الاستهلاك، لمنع ارتفاعها خلال شهر رمضان المقبل، وذلك حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، حيث اعتبر العديد من المواطنين أن الصورة اتضحت حتى قبل رمضان وأن التجار لن تمنعهم لا رقابة ولا قرار تسقيف من المضاربة بالأسعار وحرق جيوب المواطنين بأسعار خيالية، معتبرين أنه لو كانت فعلا هناك رقابة يمكنها كبح الأسعار خلال رمضان لعملت منذ الآن على إحداث الاستقرار في الأسواق.
من جهتها، حذرت جمعيات حماية المستهلك من مضاربة تعيشها الأسواق هذه الأيام. واعتبرت هذه الجمعيات أن إجراءات وزارة التجارة ستكون دون أثر لو استمرت الأسعار على ما هي عليه حاليا رغم وفرة المنتجات الفلاحية بشهادة الفلاحين.
دنيا. ع