الوطن
"الكناس" يقرر عقد ندوات مع طلبة الجامعات لما يخدم صالح الحراك الشعبي
فيما حذر من انتهاكات الحرم الجامعي من قبل قوات أمنية ودعا إلى تحقيق فوري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 أفريل 2019
قرر المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" القيام قريبا بجولة حول مختلف جامعات الوطن، لعقد ندوات داخل الجامعات للمساهمة في تأصيل دور الجامعة في دعم الحراك الشعبي، وهذا بعد أن أدان وبقوة "ما حدث يوم 17 أفريل الجاري بكلية الحقوق بجامعة الجزائر وبعض الجامعات الأخرى التي عرفت انتهاكات للحرم الجامعي من قبل قوات أمنية معلومة أو مجهولة".
وقال الدكتور عبد الحفيظ ميلاط إنه تلبية لطلبات الأسرة الجامعية التي وردته من عديد الجامعات الجزائرية، سيباشر قريبا جولة حول مختلف جامعات الوطن، لعقد ندوات داخل الجامعات للمساهمة في تأصيل دور الجامعة في دعم الحراك الشعبي ومشاركة الجامعة في بناء الوعي النخبوي والسياسي وكيف المساهمة في بناء الجزائر الجديدة، على أن تكون البداية بجامعات قسنطينة سكيكدة، وميلة، جيجل، بجاية.
هذا فيما رفض المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، ميلاط عبد الحفيظ، ما يحصل بالجامعات، وقال في بيان له إن "التطورات الأخيرة التي حصلت بكلية الحقوق بالعاصمة تجبرنا على إعادة توضيح موقفنا وإدانة بعض التصرفات، خاصة أن كل القوانين والتشريعات والأنظمة والأعراف الوطنية والدولية تمنع مثل هذه التصرفات التي تمس بحرمة الجامعة"، وهو ما يوجب على "الجهات الدستورية والقضائية فتح تحقيق فوري في هذه التجاوزات"، حسب المتحدث.
ورفض المتحدث "محاولة بعض الجهات التي لا ترتبط وظيفيا بالجامعة التأثير في موقف الطلبة وحتى الأساتذة، ودفع الجامعة لتبني أفكارهم وأهدافهم من خلال تنظيم اجتماعات غير مرخصة داخل الجامعة الجزائرية".
وجدد ميلاط دعوته إلى "الطلبة إلى العودة فورا لمقاعد الدراسة ومواصلة دعم الحراك الشعبي بالتوازي مع ذلك، خاصة أيام الثلاثاء من كل أسبوع داخل الجامعات وأيام الجمعة مع جموع الشعب الجزائري، والتشجيع على فتح ورشات جامعية لتأصيل الفكر الجامعي والمساهمة في بناء الوعي النخبوي للحراك الشعبي"، قائلا إن "الإضراب لا يخدم الحراك الشعبي ولا يخدم الجامعة ولا يخدم الطلبة. كما نؤكد على ضرورة الحفاظ على سلمية الحراك الشعبي ومقاومة ومنع أي تصرفات تسعى لخلق الفوضى وحالة التعفن".
كما جدد "دعمه ومباركته لأي خطوة تسعى لمرافقة الحراك وحماية الإرادة الشعبية وتحقيق مطالب الحراك الشعبي"، داعيا "لكشف ومحاسبة كل الجهات التي تسعى لخلق الفوضى وزرع الفتنة داخل مكونات المجتمع الجزائري، خاصة أن "موقف نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي كان واضحا منذ البداية بدعم الحراك الشعبي بالتوازي مع ضمان حسن سير الدراسة والأعمال البيداغوجية".
وفي الأخير، دعا إلى "ضرورة منع إدخال الجامعة الجزائرية في أي تجاذبات سياسية وأي محاولات لتحريف الحراك عن طابعه السلمي".
تجدر الإشارة أن جامعة الجزائر1 ممثلة بكلية الحقوق كانت قد أصدرت بيانا قبل نهاية هذا الأسبوع، أوضحت فيه الأحداث المؤسفة التي شهدتها كلية الحقوق بجامعة الجزائر 1 يوم 17 أفريل، حيث أكدت أن إدارة الكلية تنفي أي اتصال أو ترخيص بالدخول للحرم الجامعي، وعلى إثر ذلك توجهت بتبليغ الجهات الوصية لتتخذ ما تراه مناسبا من إجراءات قانونية.
سعيد. ح