الوطن

معيتيق: الجزائر ستظل "طرفا فاعلا" في تسوية الأزمة الليبية

بن صالح شدد على ضرورة تغليب الليبيين للغة الحوار والحل السياسي على السلاح

قال نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أحمد عمر معيتيق، أن الجزائر ستبقى طرفا فاعلا في تسوية الأزمة الليبية وأثنى على الدور الذي تقوم به بلادنا في الوقت الراهن بالرغم من التحديات الداخلية التي تعيشها منذ 22 فيفري الماضي والذي قال بخصوصه أن بعض الأطراف كانت تحاول أن تحايد موقف الجزائر عن الطرف الليبي وأنه على تلك الأطراف الآن أن تعيد حساباتها، كما أشار إلى أن حكمته جددت الطلب للسلطات الجزائرية من أجل تقديم دعمها للقضية الليبية والدفاع عنها في المحافل الإقليمية والدولية.

أحمد عمر معيتيق، وفي تصريحات صحفية أدلى بها أمس من الجزائر في ختام زيارته الرسمية للدولة منذ الخميس الماضي قال عن الزيارة بأنها تشكل "رسالة واضحة " تهدف إلى التأكيد على أن الجزائر لا تزال طرفا فاعلًا وديناميكيًا"، في تسوية الأزمة الليبية، وأضاف يقول: "زيارتي للجزائر تشكل رسالة واضحة للتأكيد على أن الجزائر لا تزال طرفا فاعلا، قادر على التعبير برأي مختلف فيما يتعلق بالوضع في ليبيا"، مشيرا أن "بعض الدول كانت تعول على غياب الجزائر في هذه المرحلة، وتعتقد أنها منشغلة بما يجري داخليا، بما لا يسمح لها بالقيام بدور ديناميكي في ليبيا، وذلك في اعقاب العدوان الذي شنته قوات خليفة حفتر ضد طرابلس".

ورحب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي بالموقف الرسمي الذي عبر عنه رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، ازاء التطورات الجارية في ليبيا، وذلك خلال استقباله له أمس أول مؤكدا له "دعم الجزائر الكامل لبناء دولة مدنية وديمقراطية في ليبيا حرصها على وحدة أراضيها"، لافتا في هذا الصدد الى العلاقات "التاريخية التي تربط البلدين والشعبين ودور الجزائر داخليا وخارجيا".

من جانبه، أشار معيتيق الى ان حكومته طلبت من السلطات الجزائرية "دعم القضية الليبية والدفاع عنها في المحافل الدولية والإقليمية"، قائلا ان "الاطراف التي كانت تحاول ان تحايد موقف الجزائر عن الطرف الليبي ستعيد حساباتها".

هذا وأكد رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، أن الجزائر ستواصل تقديم دعمها من أجل عودة الأمن والاستقرار في ليبيا، داعيا الى وقف لغة السلاح وتغليب الحل السياسي للأزمة في هذا البلد، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.

كلام عبد القادر بن صالح جاء خلال استقباله لنائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بدولة ليبيا، أحمد معيتيق، أمس أول الذي قام بزيارة عمل الى الجزائر، أعرب رئيس الدولة عن "تضامن الجزائر مع سائر الشعب الليبي الشقيق وعن اقتناعه بضرورة توقف لغة السلاح، لأنه ليس هناك حلا سوى الحل السياسي"، وأكد بن صالح أن الجزائر "ستستمر في تقديم كل دعمها من أجل عودة سريعة للأمن والاستقرار والوفاق بين كل الليبيين".

بدوره أبرز نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لدولة ليبيا، احمد عمر معيتيق، الدور الذي تلعبه الجزائر في مسار تسوية الازمة الليبية، معتبرا اياها "دولة فاعلة في المنطقة"، وقال معيتيق "نأمل أن نخرج بعد هذه الزيارة في تواجد قوي للجزائر في الملف الليبي لأننا نعول عليها كثيرا في حلحلة هذه الملفات".

وذكر المتحدث في نفس السياق بأن حكومة الوفاق الوطني الليبية تتشاور مع "كل الاطراف، الجيران والدول الداعمة للمسار الديمقراطي و لمدنية الدولة الليبية" وهذا، كما أوضح، في اطار مسار التسوية السياسية للازمة التي تعيشها ليبيا منذ 2011، وشدد نفس المسؤول على ان "حكومة الوفاق الوطني الليبية موجودة وقادرة على العمل بقوة" في هذا الاتجاه، مطمئنا "الشعب الجزائري والقيادة الجزائرية على ما يحصل في طرابلس".

كما أشاد معيتيق بالعلاقات التي تربط البلدين، معبرا عن "السعادة" بوجوده بالجزائر، "الدولة الجارة والصديقة، والتي يجمعها تاريخ مشترك وعلاقة مع ليبيا ليست غائبة على أحد", كما قال.

وتأتي زيارة المسؤول الليبي للجزائر في ظل التطورات التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس عقب العدوان الذي تشنه قوات خليفة حفتر على هذه المدينة منذ أسبوعين.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن