الوطن
جزائريو فرنسا "يثورون" ضد "غلاء" الرحلات الجوية
المئات قرروا شلّ الرحلات نحو الجزائر احتجاجا على التكاليف الباهضة للتذاكر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 أكتوبر 2012
دعت جمعية "المواطنين الجزائريين في فرنسا" إلى مقاطعة الرحلات الجوية باتجاه الجزائر بداية من نوفمبر المقبل ليوم واحد، متهمة الخطوط الجوية الجزائرية بغلاء تذاكر السفر.
وأطلقت المنظمة دعوة لمظاهرات أمام السفارة الجزائرية في باريس في 17 أكتوبر في حدود الساعة 17:00 مساء، وذلك تمهيدا لشل الرحلات المبرمجة من شركتي الجوية الجزائرية في الأول من نوفمبر. وأضافت في بيان لها أن "إبلاغ مواطنينا الآن جاء لاتخاذ الترتيبات اللازمة لتجنب إزعاجهم، أو بتغيير تواريخ رحلاتهم حتى لا يتم دفع تذاكرهم مجانا.." وزاد البيان عن ذلك أنه من المفترض منع إشراك "جميع الرحلات المغادرة من كل من شركات الطيران من الخارج (فرنسا) إلى الجزائر".
وتأتي الدعوة للاحتجاج انطلاقا من "صمت السلطات الجزائرية" -حسبها- بشأن قضية سعر التذكرة، على الرغم من فتح مناقشات عن اتفاق النقل الجوي بين فرنسا والجزائر، وتحديد عدد المقاعد المباعة من قبل الناقل والشركات الجزائرية.
وتظاهر منتصف الشهر الماضي عشرات الرعايا الجزائريين أمام مقر "الخطوط الجوية الجزائرية" بباريس ضد "غلاء" أسعار تذاكرها ما نفاه ممثل عن الشركة الذي قال إنها تطبق "قواعد تجارية" على غرار منافسيها.
وتقدر قيمة التذكرة بين باريس-الجزائر بـ 500 أورو مقارنة بين باريس-تونس: 200 أورو وباريس-الرباط: 80 أورو.
وتواجه شركة الخطوط الجوية الجزائرية حملة انتقادات لاذعة من قبل المسافرين الجزائريين، لاسيما الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا ويتهمونها باعتماد أسعار خيالية لرحلاتها الجوية بين الجزائر وفرنسا وممارسة الابتزاز والاحتيال في حقهم.
وانتقدت "حركة المواطنين الجزائريين بفرنسا" ارتفاع أسعار التذاكر بين فرنسا والجزائر، التي تصل حسب عمر آيت مختار رئيس هذه الحركة، إلى أكثر من 800 أورو في بعض الأحيان. ما أدى إلى حرمان مئات العائلات المهاجرة من قضاء عطلة الصيف وشهر الصيام والأعياد الدينية في الجزائر، حسب تعبيره.
وأضاف نفس المتحدث، في وقت سابق أن الخطوط الجوية الجزائرية تتحايل على زبائنها منذ عدة سنوات وتفرض عليهم أسعارا جنونية وغير منطقية، متهما إياها بتوقيع "اتفاق تجاري سري" مع شركة " إيغل أزور" للطيران يقضي بعدم التنافس بينهما وبفرض أسعار متشابهة. من جانبه يرد المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولتيف على الانتقادات الموجهة له وصرح أن الشركة التي يرأسها لا تمارس أية سياسة احتكارية في مجال النقل الجوي والدليل على ذلك حسب تعبيره هو وجود أكثر من 40 شركة نقل جوي أجنبية تنشط في الجزائر.
ونفى المسؤول ذاته أن تكون الخطوط الجوية الجزائرية قد وقعّت "اتفاقا تجاريا سريا" مع منافستها "إيغل آزور" للطيران من أجل إبقاء أسعار التذاكر على مستواها الأعلى.
محمد أميني