الوطن
تعليمات للمدراء للتنسيق مع الأولياء لتوجيه أفضل لتلاميذ المتوسط والثانوي
لمكافحة العزوف المدرسي لدى بعض التلاميذ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أفريل 2019
• الأسبوع الوطني حول التوجيه المدرسي الأسبوع القادم
أمرت وزارة التربية الوطنية مختلف مدراء التربية عبر القطر الجزائري للتحضير لإنجاح عملية توجيه تلاميذ الثانوي والمتوسط لتحسين مردود المؤسسات التعليمية ورفع مستوى هؤلاء التلاميذ بما يتناسب مع قدراتهم العلمية.
وسعيا لذلك، دعت وزارة التربية إلى التحضير لتنظيم الأسبوع الوطني للإعلام والأبواب المفتوحة على التوجيه المدرسي والمهني، وذلك بداية من تاريخ 21 أفريل الجاري، وفق تعليمة أرسلها رئيس الديوان، قليل عبد الوهاب، إلى مديريات التربية بتاريخ 14 أفريل الجاري الأسبوع تحت رقم 363.
وأوضحت إرسالية عبد الوهاب قليل "أنه طبقا للمنشور الوزاري رقم 109 الصادر بتاريخ 18 مارس 2009 والمتمثل في تنظيم الأسبوع الوطني للإعلام والأبواب المفتوحة على التوجيه المدرسي والمهني، وتنفيذا للبرنامج السنوي لنشاطات مراكز التوجيه المدرسي والمهني، فإن مديري مراكز التوجيه المدرسي والمهني مطالبون بتنظيم الأسبوع الوطني للإعلام بالتنسيق مع مختلف القطاعات ذات الصلة والاهتمام المشترك، وذلك في الفترة الممتدة من 21 إلى 30 أفريل 2019.
وشدد قليل على مدراء التربية بأهمية إيلاء العملية العناية اللازمة لإنجاحها، مع ضرورة توفير كل ما تتطلبه من وسائل مادية وبشرية، وموافاة مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بتقرير مفصل حول مجرياتها عبر البريد الإلكتروني الخاص بالوزارة، وذلك قبل تاريخ 5 ماي 2019.
ويأتي هذا على اعتبار أن وزارة التربية حريصة على إيلاء الأهمية الكبيرة للإرشاد المدرسي، وذلك لكونه "يساعد التلميذ على معرفة ذاته ومعرفة ميوله وقدراته"، كما يساعده على "معرفة كل الإمكانيات المتاحة في مجال التكوين"، ما جعل الوزارة تسعى إلى التأكيد على مدراء التربية على ضمان إبراز دور وأهمية التوجيه والإرشاد في مؤسسات التعليم المتوسط والثانوي، باعتبارها فضاءً يكتشف فيه التلميذ المعارف وذاتَه، قبل التوجيه في فترات مهمة هي نهاية مرحلة التعليم الإلزامي، حيث يمكن للتلميذ الاختيار بين ثلاثة مسارات: التكوين المهني، التعليم المهني والتعليم الثانوي، ونهاية السنة الأولى ثانوي حيث يوج التلميذ نحو إحدى الشُعب الثلاث (التخصصات)، نهاية التعليم الثانوي، حيث يجد التلميذ نفسه أمام المسار المهني أو المسار الأكاديمي (الدراسات الجامعية)".
وحثت الوزارة على أهمية تكثيف اللقاءات بين الأولياء والأساتذة وبين الأولياء والمختصين في مجال التوجيه، "بما يمكن من إعادة النظر في التصورات المتعلقة بالنجاح المدرسي تمر حتما من خلال الأولياء"، مع ضرورة تقديم المعلومات اللازمة لهم حول مختلف الشعب ومجالات التكوين المتوفرة، وذلك لمكافحة العزوف المدرسي لدى بعض التلاميذ".
تجدر الإشارة أن مركز التوجيه والإرشاد المدرسي باعتباره "مصلحة خارجية من مصالح مديرية التربية تابعة إداريا لمديرية التربية"، تخضع أيضا لوصاية مركزية متمثلة في مديرية التعليم والتقويم والاستشراف بالوزارة، ووصاية تقنية يمارسها مفتش التربية الوطنية للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، كما يشرف على تسيير المركز مدير للتوجيه المدرسي والمهني، الذي يسير بدوره طاقما إداريا يعمل بالمركز وطاقما تقنيا متكونا من مستشارين للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، مقيمين بالثانويات وبالمتوسطات، ينسقون أعمالهم أسبوعيا.
ويأتي هذا في إطار تطبيق توصيات اليوم الدراسي حول التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني الذي نظمته وزارة التربية في ديسمبر الماضي، بحضور إطارات الإدارة المركزية، وبمشاركة مفتشي ومديري مراكز التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بمديريات التربية الـ50 للولايات، حيث تم التركيز خلال أشغال اليوم الدراسي على آفاق التوجيه والإرشاد، على ضوء القانون التوجيهي للتربية الوطنية، وكذا مستجدات وتحديات الواقع التربوي وتقنيات المرافقة ودورها في تفعيل دور التوجيه والإرشاد في مساعدة التلاميذ على بناء مشاريعهم المستقبلية.
كما تم تسليط الضوء على تقنيات التنشيط الفعال للجماعات ومدى نجاعتها في تجسيد مبدأ الحوكمة والقيادة الناجحة في التسيير، ودور ومساهمة التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني في تحسين الأداء التربوي.
سعيد. ح