الوطن

مظاهرات حاشدة بالمركزية النقابية تطالب سيدي السعيد بالرحيل

المحتجون طالبوا باسترجاع الاتحاد وإعادته إلى الطريق الصحيح

دعا، أمس، آلاف النقابيين والعمال، في حركة احتجاجية غير مسبوقة أمام المقر المركزي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، إلى ضرورة رحيل الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، وعرف لقاء أمس توافد العديد من العمال والنقابيين من مختلف الولايات المجاورة للعاصمة، من أجل تأييد هذا الحراك، ورفع المحتجون شعارات أدانوا فيها سياسة سيدي السعيد في تسيير شؤون المركزية النقابة لسنوات عديدة.

عرف المقر المركزي للاتحاد العام للعمال الجزائريين قدوم العشرات من المتظاهرين من عدة مناطق من الوطن إلى شارع عيسات إيدير الذي أغلق منذ الصبيحة، رافعين شعارات معادية لسيدي السعيد ومطالبة برحيله". وقد رفع المتظاهرون خلال الوقفة الاحتجاجية لافتات "نعم من أجل اتحاد عام للعمال الجزائريين في خدمة العمال" و"سيدي السعيد لا يمثلنا" أو "احترموا إرادة الشعب".

ورفع آخرون شعارات تنادي بتنحي الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، من منصبه وكذا ضرورة التغيير داخل النقابة على غرار "المركزية النقابية ليست للبيع"، وندد المحتجون بتصرفات عبد المجيد سيدي السعيد واتهموه بخدمة أرباب العمل والتخلي عن الدفاع عن حقوق العمال. وقدم العمال المحتجون من جميع ولايات الوطن للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية.

وفي هذا السياق، قال أحد النقابيين: "نريد استرجاع الاتحاد العام للعمال الجزائريين وإعادته إلى الطريق الذي رسمه الفقيدان عيسات إيدير وعبد الحق بن حمودة"، معبرين "عن أسفهم أنه منذ وصول سيدي السعيد على رأس الاتحاد أضحت المركزية النقابية في خدمة أرباب العمل".

وطالب المحتجون سيدي السعيد "بتحرير المركزية النقابية وإعادتها إلى أحضان الطبقة العمالية بعد 20 سنة من العبث في مستقبل العمال"، مؤكدين "رفضهم القطعي لأي تأجيل أو تماطل في الرحيل".

وعبر العمال عن "عدم تراجعهم عن موقفهم الرافض لبقاء سيدي السعيد إلى غاية موعد تنظيم المؤتمر الذي تحدث عن تقديمه"، مبرزين أن "سيدي السعيد يريد التلاعب والالتفاف حول مطالبنا من خلال اقتراح التحضير للمؤتمر الذي لم يحدد له تاريخا واضحا، وهو ما يثبت بأنه يريد كسب مزيد من الوقت على رأس التنظيم وهو ما لن نقبل به".

وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية أياما قليلة بعد إعلان سيدي السعيد تقديم تاريخ عقد المؤتمر الـ 13 للاتحاد العام للعمال الجزائريين، خاصة أن العهدة الحالية من المفروض أن تنتهي مبدئيا يوم 10 جانفي 2020 وقراره بعدم الترشح لعهدة جديدة".

تجدر الإشارة إلى أن "لجنة وطنية خاصة بالتحضير لهذا المؤتمر سيتم إنشاؤها حيت ستعقد يوم 27 أفريل الجاري اجتماعا من أجل وضع الآليات والإجراءات التحضيرية للمؤتمر وتحديد تاريخ اجتماعه".

ويشغل سيدي السعيد منصب الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين منذ سنة 1997 خلفا لعبد الحق بن حمودة الذي اغتيل في عام 1997 في هجوم إرهابي.

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن