الوطن

مشاكل يعيشها منتجو التمور وتوقعات بارتفاع الأسعار في رمضان

المخزون الموجود حاليا على مستوى غرف التبريد لن يلبي الطلب خلال الشهر الكريم

تفيد تقديرات منتجي التمور بأن منتوج التمور بمختلف أنواعه المتواجدة حاليا على مستوى غرف التبريد والتخزين سوف لن يلبي الطلب المتنامي على هذه المادة خلال شهر رمضان المعظم، حيث يتوقع أن تشهد المادة ارتفاعا في الأسعار بسبب عراقيل وخسائر يعاني منها منتجو هذه المادة.

وحسب ما أكده رئيس اتحاد منتجي التمور، كمال غبريني، لـ"الرائد"، فإنه من المتوقع أن تشهد أسعار هذه المادة ارتفاعا خلال شهر رمضان بسبب مشاكل يعاني منها المنتجون، حيث أشار أنه تم تسجيل خسائر في أشجار النخيل في الفترة الماضية بسبب مرض غريب أصابها، وكذا بسبب التقلبات الجوية والرياح، وهو ما جعل المنتوج ضعيفا، جزء منه وجه لتصدير فيما يبقى جزء مخزن بغرف التبريد.

وبشأن هذه الأخيرة، قال غبريني إن أسعار غرف التبريد باتت مرتفعة ولا تتماشى وقدرة منتجي التمور الذين باتوا يضطرون لدفع من 40 إلى 80 مليون سنتيم على الموسم الواحد من أجل الحفاظ على منتوجهم.

وأشار ذات المتحدث أن فترة جني التمور تكون عادة في الفترة ما بين 15 أكتوبر إلى 15 نوفمبر من كل سنة، وبما أن  شهر رمضان يتزامن مع بداية الشهر الداخل الذي يبعد كثيرا عن فترة جني المحصول لهذه السنة، فإن جل التمور المسوقة عبر الأسواق تكون من المخازن وغرف التبريد، وبالتالي فإن أسعارها يتحكم فيها السماسرة والمضاربون الذين يلهبون الأسعار كل مرة ويستفيدون بشكل كبير، خاصة أن عددا كبيرا منهم يشترون المنتوج قبل جنيه أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، وهذا ما يتيح المجال للمضاربة به أكثر في الأسواق، إذ يفترض ألا يتجاوز سعرها 280 دينار كلغ على الأكثر.

من جانب آخر، أكد ذات المتحدث أن المنتجين لا ذنب لهم في نقص هذا المنتوج في الأسواق هذه الأيام ولا الأسعار المرتفعة لهذه المادة هذه الأيام والتي تفوق 700 دج للكيلوغرام الواحد مؤكدا أن السماسرة يفضلون احتكاره لشهر رمضان بسبب ارتفاع الطلب عليه خلال هذه الفترة بالذات من أجل بيعه بضعف الثمن، وهذا ما يستدعي تدخل السلطات المعنية، لاسيما الفلاحة والتجارة، للحد من المضاربين والوسطاء الذين يدعون أنهم منتجون لكنهم وهميون.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن