الوطن

بلعابد يرفض أن يكون نسخة ثانية لبن غبريت ويرد على منتقديه

قال إن 70 بالمائة من البرامج نفذت ولا تغييرات في مواعيد الامتحانات النهائية

    • الإفراج عن نتائج الباك لن يكون إلا يوم 20 جويلية

    • تسوية المخلفات المالية للأساتذة في الدخول المقبل

 

اغتنم وزير التربية الوطنية الجديد والأمين العام السابق للوزارة، عبد الحكيم بلعابد، أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية تحضيرا للامتحانات المدرسية الوطنية دورة 2019 والدخول المدرسي المقبل 2019 – 2020 بمقر الوزارة بالعاصمة، من أجل إسكات منتقديه ووضع النقاط على الحروف فيما تعلق بالاتهامات التي تتابعه منذ تعيينه على رأس وزارة التربية، على اعتبار أنه كان من أتباع وزيرة التربية السابقة، نورية بن غبريت، وأنه أكيد سيسير في منهجها وفي خطتها.

رفض بلعابد وصفه بالوجه الثاني لعملة غيره قائلا "إنه يعي جيدا ثقل المسؤولية والمهمة الموكلة إليه وحساسيتها وامتداد أوصالها"، كما أشار "نشأت في القطاع وترعرعت فيه منذ أن كنت تلميذا ثم أستاذا ثم مسؤولا"، موضحا "لقد وصفني البعض بأنني امتداد لغيري ووصفني البعض الآخر بأنني الوجه الثاني لعملة غيري"، مضيفا "أما فيما يخصني فأنا أقول إنني امتداد للجماعة التربوية وفرد متواضع من أفرادها ولست بأحسنهم".

وتأسف وزير التربية الجديد للانتقادات الشديدة الموجهة له منذ تعيينه على رأس قطاع التربية الوطنية، باعتباره كان يشتغل كأمين عام للوزارة ومن المقربين من الوزيرة السابقة نورية بن غبريت، وهذا قبل أن يتطرق إلى خريطة طريقه بخصوص الامتحانات الخاصة بنهاية السنة ومستجدات الدخول المدرسي القادم.

وبداية، استهل الوزير بتقديم معلومات حول مدى تنفيذ البرامج، حيث أشار أن "التقارير التي وردت إلينا من المفتشية العامة للبيداغوجيا حول مدى تقدم تطبيق الدروس في مختلف الأطوار التعليمية، خاصة أقسام الامتحانات، تبعث على الارتياح والطمأنينة على العموم"، مؤكدا أنه "تم تنفيذ البرنامج بنسبة تفوق 70 بالمائة ما عدا في بعض الأقسام في بعض الولايات التي تحظى بمتابعة وعناية خاصتين من طرف المفتشين لضمان استكمال البرنامج".

وعلى هذا الأساس، أشار الوزير أن "الامتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية الجارية "2018-2019" لكافة الأطوار التعليمية الثلاثة ستجرى في التواريخ المحددة"، موضحا "مرحلة تنظيم الامتحانات المدرسية الوطنية ستمتد من 29 ماي إلى 20 جوان"، موضحا أن "امتحانات نهاية التعليم الابتدائي ستجرى في موعدها المحدد والتي ستكون خلال شهر رمضان والمحددة يوم الأربعاء 29 ماي المقبل"، على أن تكون "امتحانات شهادة التعليم المتوسط يوم الأحد 9 جوان إلى الثلاثاء 11 جوان المقبل"، و"امتحانات شهادة البكالوريا ستكون بداية من الأحد 16 جوان إلى غاية الخميس 20 جوان".

 

    • مليونا تلميذ معني بالامتحانات النهائية وتجنيد 735 ألف أستاذ للحراسة

 

وفي كلمته، أشار الوزير أنه سخر خلال الامتحانات المقبلة أكثر من 735 ألف موظف لتأطير 2.118.881 مترشح لأنها تتوج مرحلة تعليمية معينة وتقيم الجهود التي بذلها التلاميذ والمدرسون بصفة خاصة، وبقية الفاعلين في النظام التربوي من مفتشين ومديرين ومشرفين وحتى أولياء التلاميذ. مذكرا أن "عدد المسجلين في امتحان شهادة البكالوريا بلغ 674.831 مترشحا تمثل نسبة الإناث 54.57 بالمائة، فيما بلغ عدد المسجلين في امتحان شهادة المتوسط 631.395 مترشحا تمثل نسبة الإناث 52.26 بالمائة، بينما بلغ عدد المسجلين في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي 812.655 مترشحا تمثل نسبة الإناث 48.60 بالمائة".

أما عن "عدد المراكز المسخرة لهذه الامتحانات الثلاثة، فيبلغ عددها 18.811 مركزا والموزعة كالتالي: 18.570 مركز إجراء، 47 للتجميع، 191 للتصحيح، 3 إعلان النتائج"، علما أن "هذه الامتحانات يؤطرها 627.655 مؤطرا في مراكز الإجراء، 51.114 مؤطرا في مراكز التجميع للإغفال، 95.916 مؤطرا في مراكز التصحيح"، قائلا إن "تعداد المؤطرين للامتحانات المدرسية الثلاثة يبلغ 735.05 موظفا".

وأشارت أرقام بلعابد أن "امتحانات هذه السنة التي تعني أزيد من مليونين و100 ألف مترشح يمتحنون فيما يقارب 18600 مركز إجراء، وبغض النظر عن أهميتها بالنسبة لكافة أطياف المجتمع، فهي تكتسي طابعا خاصا لأنها تأتي في سياق دقيق يحتاج منا كل التجنيد واليقظة لاجتيازها بسلام".

 كما كشف أنه "تم إجراء اختبارات التربية المدنية والرياضية بالنسبة للأحرار من 21 مارس إلى 6 أفريل الجاري، في انتظار اختبارات التربية الفنية والتشكيلية والتربية الموسيقية لامتحان شهادة التعليم المتوسط من 22 أفريل إلى 06 ماي المقبل، على أن يتم سحب الاستدعاءات في حدود 15 ماي المقبل على المواقع الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض".

وعن نتائج الناجحين، قال الوزير إنها ستكون عبر المواقع الإلكترونية للديوان والتي ستوزع على مديريات التربية بداية من 16 جوان المقبل بالنسبة لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، و01 جويلية بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط، و20 جويلية بالنسبة لامتحان شهادة الباكالوريا".

 

    • نحو تسوية المخلفات المالية للأساتذة في الدخول المقبل

 

وأوضح بلعابد أنه سيتم العمل على تسهيل كل الإجراءات المتعلقة بالتسجيلات المدرسية مستقبلا، مشيرا أنه سيتم تخفيف محتوى الملفات المدرسية التي تعد من أولويات الوزارة. هذه الأخيرة التي ستركز على حسن استقبال التلاميذ والتكفل الفعلي بانشغالاتهم، والعناية بمسارات الموظفين. كما سيتم تحسين ظروف العيش داخل المؤسسات بمختلف أنواعها. وشدّد الوزير على ضرورة العمل على تسوية الملفات العالقة للموظفين على المستوى المحلي، منها المتعلقة بالمخلفات المالية. وقال في هذا الصدد "إن وزارة التربية الوطنية لم تدخر جهدا للتحضير للدخول المدرسي المقبل تحضيرا محكما عن طريق تجنيد كل طاقاتها منذ أشهر عدة حتى توفر له كل أسباب النجاح".

وأكد أنه "سيتم العمل في الأيام المقبلة على تسوية الملفات العالقة للموظفين على المستوى المحلي منها المتعلقة بالمخلفات المالية".

 

    • ارتفاع عدد التلاميذ في الدخول المقبل بـ400 ألف 

 

ومن المقرر أن يستقبل القطاع، مع الدخول المدرسي المقبل 2019-2020، أزيد من 9 ملايين و110 ألف تلميذ وتلميذة في كل أطوار التعليم، بزيادة تقدر بـ 400 ألف تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة. أما بخصوص الهياكل المدرسية، فسيتعزز القطاع بمنشآت قاعدية جديدة على غرار 452 مدرسة ابتدائية جديدة، منها 20 تعويضية و144 إكمالية، و99 ثانوية منها 7 تعويضية، ما يعادل 244 ألف و800 مقعد بيداغوجي و170 ألف و880 في الطور الابتدائي، 92 ألفا و720 للطور المتوسط و81 ألفا للطور الثانوي. مشيرا إلى أن الغرض الأساسي من هذا الجهد هو تقليص عدد التلاميذ في الفوج التربوي الواحد والتقليص تدريجيا من نظام الدوامين بالتعليم الابتدائي.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن