الوطن
سيدي السعيد يرفض الاستقالة من المركزية النقابية !!
قرر مواصلة عهدته على ألا يترشح مجددا بعد عقد المؤتمر الـ 13
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أفريل 2019
تمسك الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، بالبقاء على رأس الاتحاد وبعدم الاستجابة لنداءات الآلاف من العمال والنقابيين المنخرطين في النقابة المركزية، الداعين لاستقالته من تسيير اتحاد العمال، وهذا على خلفية تأكيده أنه سيتم كامل عهدته على أن لا يترشح مجددا بعد ذلك.
وفق التوضيحات التي قدمها الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، بوهران، فقد تقرر تقديم موعد عقد المؤتمر الـ13 للمركزية النقابية، معربا عن عدم نيته في الترشح مجددا لقيادة هذا التنظيم النقابي، مضيفا عقب إشرافه على اجتماع تنسيقي جرى في جلسة مغلقة وضم أعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن "العهدة الجارية لقيادة المركزية النقابية ستنتهي آجالها قانونا في 10 جانفي 2020، إلا أنه قررنا تقديم عقد المؤتمر الـ13 قبل نهاية هذه العهدة".
وقال عبد المجيد سيدي السعيد، الذي تعالت ضده أصوات النقابيين الرافضين لبقائه على رأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبر مختلف الاحتجاجات الدورية التي باتوا ينظمونها أمام مقر المركزية النقابية كل أسبوع لتنحيته، "لقد اتفقنا على تشكيل لجنة وطنية تحضيرية للمؤتمر الـ13 للاتحاد العام للعمال الجزائريين والتي ستعقد اجتماعها التحضيري يوم 27 أفريل الجاري، حيث سيتم تحديد الآليات والتدابير الخاصة للتحضير للمؤتمر، إلى جانب تحديد تاريخ انعقاده"، لافتا إلى أنه "لن يترشح مجددا لقيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين".
وحسب سيدي السعيد فإنه خلال الاجتماع التنسيقي الذي احتضنه مركب الأندلسيات، أمس، بوهران، فقد تم التصويت بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة التنفيذية على مواصلة احترام النظام الداخلي والقانون الأساسي للمركزية النقابية، وينتظر مواصلة العمل بهذا الإطار على غرار شقه العقابي، كما ناقش الأعضاء مختلف التدابير والإجراءات التقنية المتعلقة بالتحضير للمؤتمر.
وكانت المركزية النقابية أبرزت، في تصريح كتابي وقعه أمينها العام، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يواكب باهتمام بالغ المرحلة الهامة التي يمر بها المجتمع الجزائري باعتباره جزءا لا يتجزأ منه.
وأضاف ذات المسؤول النقابي أن "الاتحاد يسجل الصرخة العميقة للحراك الشعبي، لا سيما شبابنا الأبي الذي يعبر بكل شرعية ويحدوه طموح كبير في جزائر أفضل"، مشيدا في ذات السياق "بسلمية مسيرات المواطنين وببعدها الوطني".
كما أبرز أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين "يتطلع إلى انتقال ديمقراطي هادئ وسلمي يعبر عن الإرادة السيدة للشعب"، معتبرا أن "الحاجة إلى التغيير قد أصبحت ضرورة ملحة تماما مثل ضرورة الحوار الهادف وحل توافقي يتيح بناء جمهورية جديدة تتناسب وآمال وطموحات الشعب".
وأوضح في سياق ذي صلة أن التزام هيئته النقابية بدعم رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة جاء نتاج "المكاسب الاقتصادية والاجتماعية التي تحققت في ميدان العمال وفي مسار إعادة البناء الوطني في كنف السلم".
سعيد. ح