الوطن

تعبئة لجمعة ثامنة لرفض الأمر الواقع

تولي بن صالح رئاسة الدولة يصدم الجزائريين

صدم تولي عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة الجزائريين الذين يعبئون لجمعة ثامنة يوم غد، حيث من المنتظر أن تتجدد المسيرات والمظاهرات بأغلب ولايات الوطن تحت شعار "بن صالح ارحل"، مع التأكيد على ضرورة إعطاء الأولوية للشرعية الشعبية.

بمجرد إعلان عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة بدأت دعوات الاحتجاج والتعبئة لجمعة ثامنة، حيث من المنتظر أن يخرج الجزائريون بالملايين في جمعة جديدة لرفض الأمر الواقع، والمطالبة برحيل بن صالح وإعطاء الأولوية للشرعية الشعبية، وسيخرج الجزائريون غدا لرفض الأمر الواقع والمطالبة بتعليق العمل بالدستور والالتزام بالمادتين 7 و8 اللتين تؤكدان أن الشرعية الوحيدة هي الشرعية الشعبية وأن الشعب هو مصدر كل سلطة، وتطبيق المواد 9 و10 و11 و12 من الدستور، والمرور بذلك إلى تشكيل حكومة انتقالية منبثقة من الشعب، معتبرين أنه فيما يخص حالة الشغور فمنصب الرئيس كان شاغرا منذ العهدة الرابعة، وقد فرضت هذه المعطيات الجديدة جمعة ثامنة ستدخل الحراك الشعبي في منعرج خطير، بما أن تحقيق مطالب هذا الحراك سيتطلب تعليق العمل بالدستور، وهو ما قد تكون له مآلات خطيرة، خاصة في ظل التخبط الذي تعرفه الساحة السياسة وصعوبة التوافق على خريطة سياسية موحدة.

ومن الواضح أن خطاب بن صالح الذي ألقاه مباشرة بعد تنصيبه رئيسا للدولة لم يقنع، وهو ما سيتضح من خلال المشاركة في مسيرات غد، حيث ستكشف هذه الأخيرة عن توجهات الجزائريين وستتضح المطالب أكثر، بشكل لا يدع أي مجال للشك أو المراوغة أو الالتفاف على ما دعا إليه الحراك الشعبي منذ 22 فيفري الماضي.

ورغم رفض الجزائريين الالتفاف على الحراك الشعبي وإصرارهم على مطالبهم وتمسكهم بالخروج إلى الشارع في مسيرات واحتجاجات باتت على مدار الأسبوع وليس يوم الجمعة وحسب، إلا أن سيناريوهات المرحلة المقبلة باتت تخيف الكثيرين.

فالعديد من المواطنين يعيشون على أعصابهم، خاصة بعد حديث المؤسسة العسكرية، أمس، عن أطراف أجنبية تحاول ضرب استقرار الجزائر من خلال المسيرات والمظاهرات التي باتت بشكل شبه يومي، خاصة وأن تجارب الجزائر فيما يخص تعليق العمل بالدستور كانت مؤلمة خلال العشرية السوداء.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن