الوطن

الجزائر تستهلك 7 مليار كيس بلاستيكي سنويا

أدرجت في خانة البلدان الخمسة الأكثر استهلاكا

أدرجت الجزائر ضمن خمس بلدان الاكثر استهلاكا للأكياس البلاستيكية في العالم بما يقرب 7 مليارات كيس سنويًا حيث يتم التخلص ما بين 60 إلى 80 بالمائة من النفايات البلاستيكية في الوسط البحري بسبب غياب نشاط الرسكلة، 

أشار الأمين العام لجمعية مصنعي الأنابيب البلاستيكية (ا ف تي بي) أحمد شوقي بوزياني أمس بالجزائر العاصمة إلى عدم وجود صناعة للرسكلة في الجزائر، وهو يفقد البلاد عائدات مليارات الدينارات سنويا وذلك في مداخلة له خلال يوم اعلامي نظمته الغرفة الجزائرية الالمانية للتجارة والصناعة حول الصالون الدولي للبلاستيك والمطاط الذي سينظم في مدينة دوسلدورف (ألمانيا) من 16 إلى 23 أكتوبر القادم، وقال بوزياني: "النقص في نشاط الرسكلة يسبب لنا خسائر لا تقل عن 8   مليارات دينار سنويا، علما أن الجزائر تعد خامس مستهلك عالمي للأكياس  البلاستيكية بعد الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وفرنسا وأستراليا بما  يتراوح ما بين  5ر6 إلى7 مليار كيس في السنة.

وتأسف المسؤول لكون أسهل وسيلة للتخلص من هذه النفايات هي رميها في الوسط الطبيعي أو البحري في وقت كان بالإمكان رسكلتها عن طريق عمليات بسيطة يمثل الطحن أو الصهر أو الحقني للحصول على مواد جديدة (المواد العازلة آجر البناء الألواح البلاط أو الأثاث)، وفي 2018، استوردت الجزائر التي تعتبر منتجا هاما للبترول والغاز ما قيمته ملياري دولار من البلاستيك الخام، وهو ما يمثل 95 بالمائة من الحاجيات الوطنية، وبالتالي فهي تعد ثاني أكبر مستورد لهذه المواد في إفريقيا والشرق الأوسط، وتعتبر السعودية والصين من أهم وأبرز الدول الممونة بهذه المواد الأولية.

وقال المسؤول ذاته " نعرب عن ارتياحنا عندما ترتفع اسعار البترول وننسى انه لا نملك صناعة تحويلية، كل زيادة في أسعار الخام مربحة للجزائر لكن في الوقت ذاته نفقد ايرادات من العملة الصعبة ننفقها في استيراد منتجات بترولية محولة"، وترتفع استيراد تكنولوجيا الصناعات البلاستيكية بشكل قوي بحيث تعد الجزائر البلد الأول المستورد لهذه التكنولوجيا في افريقيا والثاني في منطقة الشرق الأوسط منذ 2017 بمبلغ قدره 185 مليون أورو سنويا، وأهم مموني الجزائر في هذا المجال نجد الصين وايطاليا وألمانيا وفرنسا وكندا وسويسرا ولكسمبورغ واسبانيا وتركيا.

وخلال العشر سنوات الاخيرة ارتفع الاستهلاك الفردي للبلاستيك في الجزائر بحوالي 9 بالمئة /سنة حيث انتقل من 10 كلغ في 2007 إلى 1ر23 كلغ في 2017 ومن المرتقب أن يصل إلى 8ر25 كلغ في 2020، وتستأثر نشاطات التغليف والتعبئة بحوالي 60 بالمئة من هذا الاستهلاك و20 بالمئة تستهلك في قطاع الانشاءات والبناء والباقي في مختلف الصناعات.

وحسب الخبير ذاته، وبالموازاة مع ارتفاع حجم الاستيراد، فان الصناعة البلاستيكية الجزائرية تعززت بدورها بفضل نشاط تركيب السيارات محليا حيث تشهد هذه الصناعة المحلية نموا كبيرا في القارة الافريقية.

فريد موسى

 

من نفس القسم الوطن