الوطن
الجزائر ترغب في إعطاء ديناميكية جديدة للتعاون الطاقوي المتوسطي
اعتمادا على قدراتها في هذا المجال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 أفريل 2019
اعتبر مدير التعاون مع هيئات الاتحاد الأوروبي بوزارة الشؤون الخارجية، علي مقراني أن جميع المؤهلات متوفرة من أجل اعطاء ديناميكية جديدة للتعاون بين بلدان ضفتي المتوسط الغربي في مجال الطاقة.
علي مقراني وفي مداخلة له خلال افتتاح منتدى حول الطاقات بحضور ممثلين عن بلدان ضفتي المتوسط الغربي، أكد أن هذه المنطقة تزخر بـ "طاقة كامنة متأصلة ومتكاملة والتي تتوفر اليوم جميع مؤهلاتها لإعطاء ديناميكية جديدة للتعاون ولشراكة رابح-رابح".
وقال المتحدث إن "الإقبال" و"التحمس" اللذين لقيهما المنتدى يجسدان الأهمية التي يكتسيها موضوع الطاقة في أجندات جميع الفاعلين في المنطقة، وأضاف أن منتدى الجزائر "هو فرصة للتبادل بمنطق جامع وتساهمي بغية إبراز أفكار ومبادرات مشاريع تعزز ونتيح آفاق جديدة لخارطة طريقنا للانتقال إلى نماذج اقتصادية قليلة الانبعاثات الكاربونية ومستدامة".
واعتبر أن هذا الموعد الذي يتطلع إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال التعاون الطاقوي الاقليمي مع أهداف عملياتية وملموسة سيعتمد بالتأكيد الى مبادرات وطنية ومشاريع وطنية ذات دلالة ولبعد اقليمي، كما سيرتكز على المبادرات التي أطلقها وأشرف عليها الفاعلون الاقليميون بالتشاور مع الشركاء الحاضرين.
وأشار مقراني إلى أن الجزائر القوية بإمكانياتها الطاقوية "واعية أكثر من أي وقت مضى بالرهانات التي تمثلها الطاقة بكل مكوناتها كعنصر ضروري من أجل بناء منطقة رفاهية واستقرار متقاسمين".
ولهذا الغرض، فإن الجزائر "استثمرت بشكل مكثف في الهياكل القاعدية العملياتية والناجعة كما تزودت باستراتيجية طموحة في مجال تطوير الطاقات المتجددة وهي امتيازات وفرص من بين غيرها تضعها الجزائر في خدمة شراكة اقليمية من أجل انتقال طاقوي مستدام".
وشدد على إمكانية الاستفادة من الخبرة المكتسبة في إطار عمل الأرضيات الطاقوية الثلاثة للاتحاد من أجل المتوسط لإثراء الحوار والشراكة الاقليمية في مجال الطاقة.
وقال إن تحديد المسار نحو شراكة معززة في خدمة انتقال طاقوي مستديم "يعد الهدف الذي يجمعنا ويوحدنا اليوم"، وأضاف المتحدث أن "هذا الهدف الذي هو في متناولنا يستدعي تجنيد كافة الأطراف الفاعلة للسماح ببروز أفكار جديدة ومبتكرة وكذا العمل سويا لتسهيل الاستفادة من التمويلات وتعزيز القدرات التقنية من خلال تحويل الخبرات والمعارف كما هو الحال بالنسبة لهذا الإسقاط من أجل المصلحة المشتركة".
فريد موسى