الوطن

عمال السكك الحديدية، مفتشو العمل والجامعات يلتحقون بإضراب الكنفدرالية

الإضراب مس 36 ولاية بنسب استجابة وطنية تعدت 56 بالمائة

ارتفعت، أمس، نسبة المشاركة في الإضراب الذي دعت إليه الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة، بعد أن انضمت عدة قطاعات لإضراب الثلاثة أيام الذي انطلق أول أمس، في انتظار انتهاء الاعتصام اليوم أمام البريد المركزي.

ونقلت الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة، على لسان رئيسها، ملال رؤوف، أن الإضراب العام لاسترجاع السيادة الشعبية عرف امتدادا كبيرا على المستوى الوطني، إذ التحقت الكثير من القطاعات بالإضراب وارتفعت نسبة الاستجابة وطنيا إلى حدود 56٪ في اليوم الثاني من الإضراب.

وأشار ملال رؤوف أنه تم تسجيل، في اليوم الثاني، مشاركة 36 ولاية من أصل 48 ولاية في الإضراب، بنسب متفاوتة أعلاها بولاية بجاية بحوالي 95٪ متبوعة بولايات تيزي وزو وبومرداس والبويرة وجيجل وبرج بوعريريج، أما بالعاصمة فقد سجل انضمام عمال الموانئ والمناطق الصناعية، بالرغم من رفض النقابيين التابعين للاتحاد المساهمة في إنجاح الإضراب ومحاولات عديدة للعرقلة، حيث تم تسجيل استجابة للإضراب في يومه الثاني بنسبة 39٪.

كما أضاف المتحدث أن عمال السكك الحديدية ومفتشي العمل والجامعات كانت لهم كلمة قوية في اليوم الثاني من الإضراب، على غرار القطاعات الطاقوية، بالإضافة إلى تسجيل دخول عمال الإذاعة والتلفزيون في إضراب مع وقفة احتجاجية تضامنية مع مطالب الشعب المطالبة برحيل العصابات، إلا أنها واجهتها قوات الأمن بالحصار والمنع، وهو الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلا.

هذا فيما أكد أن اليوم الثلاثاء 09 أفريل 2019 سيكون يوما مفصليا لحراك الشعب، إذ أن البرلمان بغرفتيه سيجتمع ليثبت استقالة الرئيس السابق بوتفليقة وتعيين عبد القادر بن صالح خلفا له كرئيس للدولة، موضحا أن تنصيب بن صالح كرئيس للدولة يعتبر التفافا حقيقيا على مطالب الشعب ورفضا للاستفتاء الشعبي بتاريخ 05 أفريل السابق الذي خرج بقوة وطالب برحيل الثلاثة باءات، بن صالح وبلعيز وبدوي، فورا، ورفض أي مرحلة انتقالية تحت إشراف هؤلاء الأشخاص.

ومن أجل إنجاح الإضراب، دعا العمال الجزائريين للاستفاقة وفهم مفصلية وحساسية نهار اليوم 09 أفريل 2019 والمشاركة الأقوى والضغط أكثر عن طريق استعمال الحق في الإضراب، لدفع عبد القادر بن صالح للرحيل، والذي سيكون بداية لحل الأزمة السياسية الخانقة في الجزائر.

كما ناشد ملال رؤوف كل عمال الجزائر العاصمة ومناضليها والعمال من الولايات المتاخمة للنزول بقوة إلى الشارع والمطالبة بإنهاء حكم بوتفليقة وفلوله فورا وحالا، وذلك بوقفة احتجاجية سلمية وبالبريد المركزي ابتداء من الساعة 13.30 مساء.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن