الوطن

استجابة متفاوتة في أول يوم من إضراب كونفدرالية القوى المنتجة

بنسبة وطنية وصلت إلى 51 بالمائة والتحاق قوي للأساتذة وأعوان الحماية المدنية

    • 4 ولايات تصنع الحدث باستجابة تجاوزت 85 بالمائة

    • دعوات للخروج بقوة في احتجاج واسع أمام البريد المركزي 

 

سلجت الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة تجاوبا قويا للآلاف من العمال الجزائريين، في اليوم الأول من إضراب الثلاثة أيام الذي انطلق أمس بكامل التراب الوطني، خاصة في 4 ولايات تعدت فيها نسبة المشاركة 85 المائة، بعد التحاق الأساتذة وحتى أعوان الحماية المدنية.

وبناء على الأرقام التي نشرها رئيس الكنفدرالية، ملال رؤوف، في بيان له، فإن نسبة الاستجابة لإضراب الثلاثة أيام الذي دعت إليه الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة في يومه الأول، وصلت إلى51% وطنيا، في مختلف قطاعات الوظيف العمومي والخاص، بالرغم من التهديدات والحملات المضادة من طرف نقابات محسوبة على النظام البوتفليقي وما يسمى بالدولة العميقة، وكذلك محاولات شيطنة ممارسة الحق في الإضراب على جميع المستويات.

وأضاف البيان "إن العمال الجزائريين أثبتوا وعيهم وحرصهم الشديد على طرد العصابات ومواصلة الضغط حتى يرحلوا جميعا دون تأخير"، حيث أشار ملال قائلا "لقد سجلنا قبل الإضراب وأثناءه تهديدات مستمرة وخطيرة في حق العمال الذين أبدوا استعدادهم للدخول في الإضراب من طرف مسؤولين إداريين أو أعضاء بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، وحتى أعضاء في نقابات بقطاع التربية الذين قاموا بتغليط الأساتذة بشأن الأطر القانونية لممارسة الحق في الإضراب، عن طريق حملات مضادة لشيطنة الإضراب العام بشكل مريب."

ونوه المتحدث بكل الأساتذة والعمال والموظفين الذين أحبطوا مخططاتهم وأثبتوا وعيهم وشاركوا بقوة في تحسيس العمال بأهمية مواصلة الضغط  لإجبار العصابات على الرحيل الفوري، مسجلا في المقابل "انضمام فرع نقابي تابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين للإضراب العام، وهذا في سابقة تاريخية خصوصا مع رفض هذا التنظيم تماما فكرة الإضراب".

كما قال "إننا نشجع الفروع النقابية الشريفة على ممارسة هذا الحق الدستوري ورفض أوامر قياداته الزائلة والمشاركة ودعم الإضراب العام، في اليومين القادمين، والمساهمة في ترحيل الفلول المتبقية من نظام بوتفليقة، وهذا في ظل تسجيل "لأول مرة" في الحراك موظفي الحماية المدنية، حيث دخلوا بشكل رسمي في الإضراب لليوم الأول بولايات عدة، وخرجوا في مسيرات بتمنراست أقصى جنوب البلاد وسكيكدة وغيرهما من الولايات، إذ نشد على أيدي رجال ونساء الحماية المدنية الأحرار الذين دعموا حراك الشعب بقوة."

 

    • 4 ولايات تصنع الحدث باستجابة تجاوزت 85 بالمائة

 

كما أشاد ذات المتحدث بوعي عمال ولايات بومرداس وبرج بوعريريج والبويرة وتيزي وزو وبجاية، لهبتهم القوية ولمشاركتهم على أوسع نطاق لإنجاح اليوم الأول من الإضراب الذي قاربت في هذه الولايات نسب 85%، وهذا ليس بغريب على أبناء المنطقة، يقول ملال، مضيفا أنه سجل ضعف المشاركة بولاية الجزائر العاصمة التي وصلت 32% مع توقف نسب الاستجابة بكثرة في المنطقة الصناعية رويبة بشكل خاص، مشجعا عمال الجزائر العاصمة على المشاركة بقوة لليوم الثاني من الإضراب، ومواصلة الضغط والتحضير معنا للخروج في الهبة الشعبية ليوم الثلاثاء 09/04/2019 أمام البريد المركزي.

كما أوضح "إن النسب الضعيفة سجلت عموما بالولايات الغربية وبعض الشرقية مثل ڤالمة، التي شاركت بنسب قليلة مع وهران ومعسكر، وهي الولايات التي ندعوها لدعم الإضراب في يومه الثاني، فقوتنا في وحدتنا".

وقال أيضا "بالنسبة لعمال بشار وورڤلة لقد كانوا عند الحدث، حيث أن نسب الاستجابة كانت عند 37% في الولايات الجنوبية بشكل عام.

ويأتي هذا بعد أن أبدى ملال "قلق الكنفدرالية الشديد من القرارات الصادرة من طرف الوزير الأول بدوي، التي تمنع ممارسة الحق في الاحتجاج السلمي بالعاصمة، ورجوع موجات الإعتقالات في حق الناشطين والمعارضين، ومحاولات ترويض الحراك ووضعنا أمام وضع القبول بمرحلة انتقالية من صنيع مخابر النظام البوتفليقي تحت إشراف حكومة بدوي ورئاسة بن صالح."

وأكد أنه بناء على القرارات الأخيرة الصادرة عن الحكومة، فإننا نوجه نداء لكل العمال وموظفي كل القطاعات للاستفاقة والمشاركة الأكبر في اليوم الثاني للإضراب العام، والاستجابة الأوسع لكسر مخططاتهم والتحضير للحراك الشعبي ليوم الثلاثاء: 09 /04/2019 الرافض للثلاثي بدوي وبلعيز وبن صالح، المتمثل في وقفة احتجاجية أمام البريد المركزي". قائلا في الأخير "لن نتوقف عن الضغط حتى ترحل العصابة".

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن