الوطن
وزير الصحة الجديد يعترف باختلالات في المنظومة الصحية بالجزائر
شدد على أهمية ضمان خدمة صحية تتناغم مع احتياجات المواطنين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 أفريل 2019
اعترف وزير الصحة، محمد ميراوي، أن المنظومة الصحية في الجزائر لا تزال تعاني من بعض الاختلالات رغم التقدم الذي تم تسجيله، وأكد على ضرورة ضمان خدمة صحية تتناغم فعليا مع الاحتياجات الصحية الحقيقية للمواطنين؟.
محمد ميراوي، وفي مداخلة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحة قال إن مصطلح التغطية الصحية الشاملة يستوجب توفير الموارد البشرية عددا ونوعا لضمان خدمة صحية تتناغم فعليا مع الاحتياجات الصحية الحقيقية للمواطنين، مضيفا ذلك ما يسعى له القطاع من خلال تدعيم جانب التكوين بشقيه الأولي والمتواصل، وأكد الوزير أن مسعى التغطية الصحية الشاملة لا يتحقق إلا باتخاذ إجراءات وتدابير أخرى، سيما بتثمين المورد البشري وتدعيمه بالإمكانات والوسائل المادية الملائمة وتدعيم الصناعة الصيدلانية. والتركيز على العمل القطاعي مع مختلف القطاعات المعنية بموضوع الصحة. والتكفل الفعلي بانشغالات مهنيي الصحة. وتكييف الخريطة الصحية وفق الاحتياجات الصحية الحقيقية للمواطنين مع التكفل بانشغالات الشركاء الاجتماعيين والشروع في رقمنة القطاع من أجل ضمان الفعالية.
وفي السياق نفسه ذكر ميراوي أنه تم تبني العديد من البرامج الصحية الوقائية والعلاجية على مختلف المستويات، سيما في مجالات حماية صحة الأم والطفل وكذا المراهقين والبرنامج الوطني الموسع للتلقيح وآخر لمكافحة الأمراض المعدية، مؤكدا أن الدولة سخرت كل الإمكانات المادية لتغطية كل مناطق الوطن بهياكل صحية قاعدية واستشفائية واستطاعت إلى حد كبير أن تزيل الفوارق بين مختلف نواحي البلاد.
وفي هذا الصدد أبرز أن عدد المراكز الاستشفائية الجامعية بلغت 16 مركزا وتحقق إنجاز 83 مؤسسة استشفائية متخصصة إلى جانب 217 مؤسسة استشفائية عمومية و273 مؤسسة صحية جوارية تحتوي على أكثر من 6500 قاعة علاج وأكثر من 1600 عيادة متعددة الخدمات.
وأبرز الوزير أن تصديق مجلس الحكومة يوم 3 أفريل 2019 على إنشاء 24 مؤسسة استشفائية جديدة دليل آخر على عزم والتزام الدولة على تدارك كل العجز المسجل في هذا المجال، ناهيك عن البرنامج الذي يوجد في طور الانجاز الذي سوف يسمح باستلام ما يقارب 20 مؤسسة استشفائية أخرى في غضون السداسي الأول من السنة الجارية ويسمح ذلك أيضا -كما قال الوزير-بتوفير أكثر من 81 ألف سرير في القطاع العمومي إلى جانب ما يربو عن 10 آلاف سرير في القطاع الخاص.
من جانب آخر ثمن الوزير ما تحقق في مجال مكافحة مرض السرطان الذي يشكل. مثلما أضاف. انشغالا أساسيا في مسعى تحقيق التغطية الصحية الشاملة، مؤكدا أن الجزائر: "استطاعت في الآونة الأخيرة إنشاء وفتح أكثر من 100 مصلحة ووحدة مختصة في معالجة مرض السرطان موزعة عبر جميع أنحاء الوطن، إضافة إلى إنشاء مصالح للتداوي بالأشعة، حيث يوجد 32 مسرعا على المستوى الوطني في القطاع العمومي و10 مسرعات في القطاع الخاص".
وكشف ميراوي أنه من المنتظر استلام 9 مسرعات أخرى خلال السنة الجارية و15 أخرى في غضون سنة 2020 بكل من الأغواط، وهران، الشلف، ورڤلة، تمنراست والجلفة.
محمد الأمين. ب