الوطن

أمطار الربيع "تحرج الأميار" ودورهم قادم ضمن ثورة "يتنحاو ڤاع"

بلديات تغرق، طرقات مسدودة وانهيارات في منازل السكان

كشفت مياه الأمطار الطوفانية التي تهاطلت عبر عدة ولايات من الوطن، إهمال وتهاون المسؤولين، حيث فضحت سياسة "البريكولاج" في عمليات إنجاز الطرقات وتنقية البالوعات التي جعلت الأحياء تغرق في أمطار الربيع، وهو ما زاد من غضب الجزائريين تجاه المسؤولين المحليين الذين سيأتيهم الدور لا محال من رياح التغيير.

 فضحت الأمطار الربيعية المتهاطلة، أمس، "بريكولاج" الأميار والواقع المزري للبنايات التحتية، وعادت الصورة المعهودة لكثير من شوارع وأزقة طرقات وأحياء غمرتها المياه وأدخلت المواطنين في دوامة كبيرة، لا سيما بعد أن شلت حركة المرور، حيث زاد الأمر تعقيدا وأفرز غضبا واستهجانا قويين. وعاش سكان العديد من الولايات حالة من الاستنفار القصوى بسبب الفيضانات الناتجة عن تهاطل الأمطار بشكل غزير، والتي أدت إلى غرق جل الأحياء والطرقات، لتكشف بذلك عيوب التهيئة الحضرية، ما أثار تذمر المواطنين الذين عرفت سكناتهم تسربات لمياه الأمطار بعدما لم تجد من منفذ لتصريفها.

والغريب أن القطرات المتساقطة التي غمرت أغلب بلديات العاصمة أمس وشلت حركة المرور، لم تحرك المسؤولين المحليين، ولم يستشعروا هذا الخطر ولم يتحركوا من أجل تفادي غضب الجزائريين.

من جانب آخر، شهدت أمس مختلف ولايات الوطن حوادث وكوارث طبيعية بسبب الأمطار والرياح والسيول القوية التي خلفت 4 قتلى في حوادث مرور متفرقة، إضافة إلى انهيارات وتسربات وفيضانات، تسببت في خسائر لدى العائلات التي تضررت من هذه الأمطار، وعرفت الطرقات والمحاور الوطنية والولائية حالة كارثية جراء الاختناق المروري من جهة، وامتلائها بالمياه من جهة أخرى.

وسجلت مصالح الحماية المدنية خلال 24 ساعة آلاف التدخلات عبر مختلف ولايات الوطن. وقد زادت الوضعية التي شهدتها أغلب ولايات الوطن من غضب الجزائريين تجاه المسؤولين المحليين، الذين من المؤكد أن رياح التغيير وتسونامي الحراك الشعبي سيطالهم لا محال، بسبب تهاونهم في التكفل بانشغالات المواطنين. فمهمة تنقية البالوعات فشل فيها هؤلاء الأميار، فما بالك بأمور أخرى تتعلق بالتنمية وتحسين الحياة اليومية للمواطنين، ليبقى الحل في ثورة "يتنحاو ڤاع" التي ستطال هؤلاء المقصرين.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن