الوطن

الجزائر تسابق الزمن لإبعاد شبح تفجير منطقة الساحل

بالموازاة مع بروز مؤشرات على قرب التدخل العسكري في مالي

 

 

دخلت الدبلوماسية الجزائرية في سباق مع الزمن لعقد لقاءات مع رؤساء حكومات الساحل بالموازاة مع تعالي الأصوات المنادية بشن تدخل عسكري "وشيك" في مالي الذي ترعاه حكومة فرونسوا هلوند.

وفضل الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، التوقف في نواكشوط في إطار جولة تقوده على التوالي إلى موريتانيا ومالي والنيجر، حسب ما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. وتندرج هذه الجولة في إطار "المشاورات المنتظمة بين بلدان الميدان حول الوضع في الساحل وعلى وجه الخصوص الأزمة في مالي وآفاق تسويتها في ظل احترام الوحدة الترابية للبلد والمصالح العليا للشعب المالي الشقيق وشعوب المنطقة" وفق بيان الخارجية الجزائرية. 

ويأتي تحرك الجزائر بعدما أعربت بلدان الجوار الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا القلقة من انعكاسات ذلك الاحتلال، عن استعدادها لإرسال قوات بموافقة من الأمم المتحدة لم تحصل بعد. وسجل تقدم مؤخرا بمصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار يجيز تدخلا طلبته باماكو، تتكون نواته من جنود سيدياو بدعم لوجستي وتقني من بعض الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا.

وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة أن "القرار لن يلقى اي معارضة" عندما سيطرح على مجلس الامن الدولي. لكن الامم المتحدة تريد قبل ذلك مزيدا من التفاصيل حول تلك القوة وطريقة تدخلها. وأعلن سلامة حسيني سليمان مفوض الشؤون السياسية والسلام والامن في سيدياو أن جيران مالي الـ14 "وافقوا على المساهمة" في تلك القوة التي يبلغ عديدها ثلاثة آلاف رجل وحدد قادة اركان دول غرب افريقيا "نظرية عسكرية للعمليات".

لكن حتى الآن لم تعلن كثير من دول مجموعة غرب افريقيا بوضوح ما اذا كانت تنوي ارسال جنود إلى مالي. واعلن مسؤول عسكري بوركينابي كبير أن بوركينا فاسو سترسل 150 رجلا ووحدة صيانة "لكن مساهمتها قد تزداد تدريجيا".

وفي نيامي اعتبرت مصادر قريبة من الملف أن النيجر قد ترسل ما بين 600 إلى 900 رجل. ويفترض أن يشارك نحو 400 جندي مالي منتشرين قرب نيامي بعد أن فروا أمام زحف المتمردين الطوارق والاسلاميين، في الهجوم، بقيادة الكولونيل المالي الاجي اغ غامو.

واستبعدت كل من ساحل العاج التي ترأس مجموعة غرب افريقيا والسنغال إرسال جنود على الأرض بينما يعارض بلدان آخران جاران لمالي ولا ينتميان إلى المجموعة وهما الجزائر -التي تملك أقوى جيش في المنطقة- وموريتانيا أيضا ارسال جنود.

محمد. ا

 

 

 

 

من نفس القسم الوطن