الوطن

ساحلي يؤكد على الموقف الوطني والتاريخي للجيش وقيادته

استقالة الرئيس بوتفليقة مكن الجزائر من تجاوز تعقيدات وانزلاقات وخيمة

أشاد رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي "بالموقف الوطني والتاريخي للجيش بقيادة الفريق قايد صالح، والذي اضطلع بمهامه وصلاحياته طبقا للمادة 28 من الدستور"، مؤكدا أنه "جدّد في موقف غير مفاجئ طابعه الجمهوري وحرصه على تحقيق مطالب الشعب واسترجاع حقوقه الدستورية المشروعة وسيادته الكاملة".

اعتبر بلقاسم ساحلي في بيان له أمس إن "قرار رئيس الجمهورية من خلال تقديم استقالته للمجلس الدستوري الأمر الذي من شأنه تجاوز تعقيدات المرحلة، التي كانت تنذر بانزلاقات وخيمة على استقرار مؤسسات الدولة وانسجامها"، مضيفا أنه "ضمان حماية الأشخاص والممتلكات وهو القرار الذي سيسهم مما لا شك فيه في طمأنة الرأي العام الوطني وتهدئة نفوس المواطنين، وكذا تسهيل ولوج البلاد إلى مرحلة جديدة يتم فيها تحقيق الطموحات والآمال المشروعة للجزائريين والجزائريات وتطلعاتهم نحو غد أفضل". 

وذكر "بإنجازات الرئيس بوتفليقة نظير مساهمته بإخلاص في مسار التحرّر والبناء والتشييد، ولا سيما ما تحقق من إشاعة للسلم والوئام المدنيين وغرس لثقافة المصالحة الوطنية، وكذا تدارك للعجز المسّجل في عدة مجالات تنموية واقتصادية، بالإضافة للتكفل بالمطالب الاجتماعية المشروعة للمواطنين، بالإضافة عودة الجزائر لاحتلال مكانتها الرائدة في المحافل الدولية وهو المسار الذي عرف انتصارات كبيرة وكذا انكسارات مؤلمة، وحده التاريخ هو الكفيل بتقييمها".

وأعرب المتحدث عن "ارتياحه للاستجابة الأولية للمواطنين وتفهمّهم للمخرج الدستوري الذي سيسمح بتجنيب الجزائر المحن والصراعات، وتحصينها من محاولات بعض الأطراف المغرضة التي تسعى لإثارة الفتنة وإشاعة الفوضى، خدمة لمصالحها الضيقة ولأجندات أجنبية يرفضها الشعب الجزائري".

ودعا "جميع المخلصين والوطنيين من أحزاب سياسية ومجتمع مدني وحراك شعبي، إلى الالتفاف حول المؤسسات الدستورية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، لتحقيق الهبّة الوطنية المنشودة وبناء الجزائر الجديدة عبر ترتيب الأولويات، والابتعاد عن المواقف المتشددة لهذا الطرف أو ذاك".

وفي نفس السياق طلب ساحلي "الجميع تفادي القضايا الثانوية أو الهامشية، وتركيز جهود الجميع على إنجاح المرحلة الانتقالية الدستورية مع ما يتطلبه الأمر من توافق حول القضايا الخلافية، والتي لا يجب بأي شكل من الأشكال، أن تحجب عنّا أو تبعدنا عن تحقيق الهدف الأسمى، ألا وهو إرجاع الكلمة للشعب لممارسة سيادته في اختيار رئيسه المقبل".

ونوه ساحلي "بروح المسؤولية العالية والمهنية والاحترافية التي تحلت بها مختلف أسلاك الأمن في تعاملها مع هذا الحراك، كما يؤكد الحزب عن تفاعله الإيجابي وتعاطيه بارتياح مع المطالب الإصلاحية التي رفعها الحراك الشعبي (عكس ما روجت له بعض الأطراف المغرضة عن حزبنا، ولا سيما وأنّ التحالف الجمهوري كان سبّاقا ومنذ سنوات، لتبني النهج الإصلاحي المبني على ضرورة الحفاظ على المكاسب المحققة، والعمل على تعميق الإصلاحات في إطار رؤيته المستقبلية من أجل الاستقرار والإصلاح.

من جهة أخرى أكد ساحلي على "ضرورة جعل المرحلة المقبلة، فرصة مواتية لتصويب مسار الدولة الوطنية وتحقيق انتقال سلس وهادئ بين الأجيال، من خلال إصلاحات عميقة وشاملة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تكفل تحقيق المساواة بين المواطنين في إطار دولة الحق والقانون، ومحاربة الفساد والرشوة، والإقصاء والتهميش، وكذا منح الأجيال الصاعدة مكانتهم المستحقة في تسيير الشأن العام".

هني. ع

من نفس القسم الوطن